يعتبر العقاب وسيلة تربوية لحث الطفل على السلوكيات
الصحيحة طالما لا يتضمن تعنيف جسدي أو نفسي …
بعض الأطفال قد لا يستجيب للتعليمات، و لا
إلى النصائح، و يعيد الأخطاء و دورنا كآباء أن نوضح للطفل أن هناك عقاب، حتى يدرك فكرة الصح و الخطأ في السلوك الذي يفعله .
يستطيع الطفل تمييز السلوك الخاطئ في سن صغيرة، لكن في البداية علينا تجاهل الخطأ
و محاولة التقليل من شأنه ،فالأطفال دائما يحبون لفت الانتباه و تجاهلهم عقاب لا يفضلونه .
مثلا إذا ضربك طفلك
و حال جذب نظارتك، استخدمي تعابير وجه و نبرة صوت حازمة، عند تكرار الفعل، و إذا بدأ في البكاء تجاهليه تماما، و اجلسي في ركن بعيد عنه و تظاهري في الانشغال ثم تواصلي معه بحنان، و حاولي أن تشرحي له باستخدام لغة بسيطة
و أيضا من خلال تعابير وجهة أن تصرفه كان مخطئا .
من أساليب العقاب حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها، و هذه الطريقة مناسبة للأطفال الصغار فوق عمر ٣ سنوات …
استخدميها كقاعدة عندما يكسر الطفل شيء و بشكل متكرر….
خذي لعبة من ألعابه المفضلة، و أبعديها عنه أو احرميه من اللعب في المكان المفضل لديه، لفترة قصيرة حتى يتعلم أن سلوكه الخاطئ يحرمه من أشياء يحبها .
إذا كان الطفل يضرب صديقه أثناء اللعب فحذريه أكثر من مرة،و إذا كرر الأمر أخبريه أنه لن يلعب من صديقه لأنه يقوم بتصرف خاطئ .
و هذا سيحدث عنده ارتباط شرطي أي عندما يسيء التصرف و لا يتبع التعليمات سيتم حرمانه من الأشياء التي يحبها .
هناك طريقة لعقاب الطفل، و مناسبة لمعظم الأطفال، و هي كرسي يجلس عليه و تطلبي منه عدم الحركة أو اللعب لمدة دقيقتين …
هذه الطريقة استخدميها عندما لا يستجيب لتحذيراتك أو رفضك قيامه بتصرفات خاطئة، أخبريه أنه إن لم يتوقف الآن عن البكاء و الصراخ فيسعرض نفسه للعقاب .
في النهاية علينا أن نكون متفهمين لكل مرحلة يمر فيها الطفل و التعامل معه حسب قدراته، و إمكانياته، و عدم العقاب كحل بل فقط لجعله يعرف أن هناك لكل سلوك مخالف هناك جزاء، حتى لو كبر يكون عنده فكرة معينة عن مخالفة القوانين لها عقوبة مناسبة للجرم الذي يخالف الشرع والقانون و بإمكانه تصحيح الخطأ الذي ارتكبه بحق نفسه أو غيره .
ندى فنري
أديبة / صحفية
