هل اتخذت قرار و ندمت عليه؟
لو عاد بك الزمن هل كنت اتخذت نفس القرار الذي اتخذته.
نصيحة لا تندم على قرار اتخذته …الندم حالة من اليأس و الألم ، وكلا الشعورين يقودان إلى نتيجة سلبية .
تأكد أن القرار الذي اتخذته وقتها هو الصواب حتى و إن قاد إلى نتيجة عكسية …
و إن صنفته على أنه قرار خاطىء …حينها كان هذا هو القرار الذي يجب أن تتخذه ..
و لوعدت إلى ذات الحالة فستجد نفسك تتخذ ذات القرار .
نعم نشعر في بعض الأحيان بالألم بسبب الأشياء التي لم نقم بها أكثر من أسفنا و ندمنا على الأشياء التي قمنا فيها بالفعل …
لذلك :
أن أندم على شيء فعلته خير من أن أندم على شيء لم أفعله .
ليس كل قرارتنا من الضرورة أن تأتي بنتائج ايجابية ..
ليس كل تجارتنا بالضرورة تكون رابحة ..
ليس كل مشاريعنا لابد أن تكون ناجحة …
يجب أن نتعامل مع الخسارة مثلما نتعامل مع الربح ، ومع الفشل مثل النجاح ..
الحياة مليئة بالمسارات التي لم يتم اتباعها ،لذلك يجب أن لانيأس أو نتراجع أو نحبط إذا ما تحققت لنا نتائج سلبية عكس ما نتمنى …
الغرق في الأسف على ما فات يضر بقدرتنا على اتخاذ قرارات حكيمة.
المثابرة و المواصلة هما مفتاح النجاح ..
من الأخطاء السابقة قد نتعلم طرق نجاح جديدة …
و نكتسب خبرات جديدة…
الأمر يحتاج وعي
و إداراك ..
يحتاج إلى إيمان بأن ليس كل ما نتمناه ندركه …
و أننا يجب أن نتعلم كيف نقود السفينة في هدوء الرياح ،وفي حالة العواصف بذات الثقة و القدرة حتى نعبر إلى بر الأمان .
لو عاد بك الزمن إلى الوراء، و كنت في نفس الموقف لاتخذت نفس القرار …
واجه ندمك و لا تتحسر على ما فات …
تفادي المشاعر المزعجة..
يمكنك تحمل مسؤولية ما حدث…
أصحاب القرار أقوياء … يتمتعون بالرغبة لتحقيق التميز … و عبور الخطوات
الضعفاء و المترددون يبقون في أماكهن … يتراجعون و لا يتقدمون .
و تذكر أنك قد لا تكون قادراً على تغيير الماضي و لكن قادر ، على اتخاذ خطوات أفضل في المستقبل…
اجعل من ندمك فرصة للتعلم ، هذا سيساعدك على رؤية أكثر ايجابية .
يقول هنري فريدريك :
عليك أن تقبل الندم كجزء من الحياة، فتعلم قبول مشاعرك ، و مسامحة نفسك على الأخطاء ، و اتخاذ خطوات للتعلم من تجاربك ،هذا يمكن أن يساعد في تقليل الكثير من المشاعر السلبية المرتبطة بالندم، و يصبح دافعا للنمو ، و التقدم ، و التركيز على الحاضر والمستقبل بدلا من اجترار الماضي و الضياع في تلافيفه و ثناياه .
ندى فنري
أديبة / صحفية