رأيتهُ بعد فترة من الزمن
تبادلنا التحية والسؤال عن معترك الحياة..
وتذكرنا بعض المواقف القديمة وضحكنا على أنفسنا وطريقة تفكيرنا حينها..
.
ثم أطلق تنهيدة غير اعتياديّة
لمحتُ من خلالها الذبول في عينيه
والشرود في تقاسيم وجههُ الرقيق..!
قلتُ بعد أن شددتُ على يديه:
ما بال العين والقلب..؟!
فأنا أراها ؛ ليست على ما يُرام..؟!
ابتسم قائلاً:
هو شيء من التخلي وكثير من الفُقد..
وأردف قائلاً:
من السهل أن تظل ساكناً في قلب أحدهم ، لكن من الصعب أن تبقى بعينيه ..!
.
قلتُ : صحيح فنحنُ بشر ، نخطئ ونصيب ، ولم تكُنْ العصمة في أيدينا بيومٍ ما..
.
ياصديقي : هوّن عليك ، من يحتاجك لن يلتفت لعيوبك ولن يتصيّد مكامن الخطأ فيك..
وسيظل فاتحاً لك يد الود والحب..
.
فعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة
كما أن عين السخط تُبدي المساوئ..
…………………………………
قصة قصيرة
بقلم / أحلام أحمد بكري