لكل دولة سيادتها و تاريخها
و ثقافتها و اليوم ١١ شعبان ١٤٤٥ الموافق / ٢٢ فبراير ٢٠٢٤ تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس السعودي، و يعود تاريخ هذا اليوم إلى عام ١٧٢٧ ميلادي حين قام الإمام محمد بن سعود بتأسيس الدولة السعودية الأولى في الدرعية
يقام بهذا اليوم العديد من الأنشطة المختلفة تعبيرا عن الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة و ما حققته من الوحدة و الأمن والاستقرار
و استمرارها في عملية البناء و التنمية
من الأنشطة أيضا الاستعراضات العسكرية التي تولد إحساس بالحماس و الفخر و روح الانتماء للوطن .
بالإضافة إلى المعارض الثقافية و الفنية و العروض التراثية إلى جانب ذلك ندوات وورش متنوعة تعبيرا عن الروح الوطنية التي تتحدث عن الانتماء الوطني و تعزيز الهوية و الوحدة بين أفراد المجتمع .
يشارك المقيمين فرحة المواطنين و فخرهم بما حققته المملكة من نجاحات كبيرة و إنجازات متميزة و تقدم في مختلف المجالات و على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية
من القواعد التي أرستها الدولة أمن المجتمع مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش الكريم .
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله :
«جاءت الدولة السعودية لتعيد الاستقرار لهذه المنطقة على نهج الدولة الإسلامية الأولى، وتوحد أغلب أجزائها في دولة واحدة، تقوم على الكتاب والسنة، لا على أساس إقليمي أو قبلي أو فكر بشري منذ أكثر من مئتين وسبعين سنة .
وقال ولي العهد الأمير الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله :
” لدينا عمق تاريخي مهم جداً موغل بالقدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات.
الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جداً، والعكس أننا أمة موغلة في القدم .
للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم قاطبة، وميزها الله بأن جعلها مهد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين، وأنعم عليها بثروات طبيعية وبشرية، و أهميتها في أنها تحتضن في جغرافيتها التاريخية الرسالة الإسلامية
و قبلتها و مدنها المقدسة، و قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، و يزروها سنويا ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم للحج والعمرة كما أنها تهتم في خدمة المسلمين و تعتني بالقرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، إضافة إلى ذلك فإن لها مكانة عظيمة بين الأمم بما تحتله المملكة من دور رائد وبناء في المحافل السياسية.
ندى فنري
كاتبة / صحفية