محمد الرياني
… وبعدما احتفلنا بالتأسيس في يوم عابق بحب الوطن كان فهد الرشيدي حارس الأمن بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يحتفي بالتأسيس على طريقته، وفهد الرشيدي شاب بسيط يملأ المكان من حوله بالتحايا العاطرة والابتسامات الراقية. والكلمة الرقيقة، ناداني واستوقفني ووضع حول عنقي وشاح التأسيس، تأملت ملامح هذا الشاب الذي تكاد عيناه تنطق بالحب بينما يداه تصنعان على عنقي سعادة غامرة، قال لي : هذا وشاح يوم التأسيس، عاد إلى مكانه ليصنع فرحة مع آخرين في يوم تعم فيه الفرحة كل. الوطن، صعدت إلى الطابق الثاني حيث غرفتي وأنا أنظر إلى معاني التأسيس المكتوبة على الوشاح وأتخيل ملامح فهد الرشيدي ويديه العابقتين بحب الوطن وأسأل نفسي أسئلة كثيرة عن الأسرار التي تجعل مشاعرنا تفيض بلا حدود كي نجعل الوطن دوحة عملاقة تجود بشتى الثمر ونجني منها مالذ وطاب في بهجة لاتعادلها بهجة.
كم كنت رائعًا يافهد الرشيدي في تعبيرك الوطني، سأحتفظ بهدية الوطن القادمة من بين يديك في مشهد لن يبرح ذاكرتي ولن تغادر الصورة استدارة عيني الغارقتين بالسعادة معك.