بقلم :عائشة عداوي
نظرت في عينيه بعمق وكأنها تودع تلك العيون التي عشقتها حتى وهي تعلّم أن نظراتها ليست حقيقيه تركت قهوتها
رمت الورد من يديها ونهضت بسرعة كبيره حتى شالها اليلكي اللون الذي تُحب تركته فوق الكرسي وذهبت مسرعه
الى المجهول لم تعي الى اين
او لماذا؟!
فقط كانت تريد المغادره
بأسرع ما يمكنها فما رأته هذه المره كان أمراً لا تستطيع معه ان تفكر او حتى تختلق له في عقلها أعذراً كالعاده ..
هي لم تكن مصدومه مما حدث لان هذا الشيء قد تكرر مراراً وتكرارا فهي تقريباً اعتادت عليه
لكن ربما !!هذه المرة كانت بمثابة الضربة القاضيه كانت مسك الختام كما يقولون
لانه عندما غرز أنيابه في خاصرتها كانت غرزته قويه ومختلفه وهروبه أصبح معتاد
لان خوفه من تناثر الدم من أثر أنيابه يرهبه !!
بكل تأكيد هو كان شجاع ولكنه !يخاف كثيراً جداً من الدم الذي تنثره من جسدها ومن المواجهه لعله يهاب الموت او ربما آلوحده ترهقه!!
مقدام لكنه للاسف تهزمه نظرة من عيناها الغارقة بالدموع
لذالك قرر الانسحاب هو منفذه الوحيد وتنصله من كل عهوده وأيمانه الكثيرة التي ابرمها على نفسه لها !!
أن يحميها ويجعلها سعيدة وكل تلك العهود المزيفه التي ما تلبث أن تزول بعد كل معركه لهم من معاركهم في الحياه الغير عادله !!
أبتسمت لهروبه المعتاد وضحكت
وتناثرت دموعها بكثره لم تكن دموع حزن او الم بقدر ماهي دموع فراق دموع شخص مغادر وطنه مجبراً
لانه دفن فيه احلامً جميلة
بدلاً من يتخلص أحزانه و همومه
بالله أخبروني كيف للغريب ان يعيش بوطنن جاحدا
وارض بور لا تعطي بل تأخذ
وهل يجدي الانتماء لذالك
التراب الغادر الذي دفن اماله ومعتقداته
وكيف لوردة الحب
ان تبقى متفتحة وجذروها تُنتزع في كل مرة تحاول فيها أن تملأ الكون بعبيرها الفواح…
لذالك يا صديقي محالً ان تشعر بالراحه ويداك تغتال الأمان وتبيده .