قرائه الشاعر : عبدالصمد زنوم المطهري
لقصيدة الشاعره : سلمى النجار
____________________
أنثى مختلفة ✨🎶🦋
أنا غيرُ كل النساءْ
سأكتبُ من أجلِ عينكَ
حرفَ القصيدْ
وأنثرُهُ لهوانا التَّلِيدْ
لتبقى روائحُ عطرِكَ عبرَ السنينْ
بجانِبِهِ سوفَ أرسمُ رمزَ الخلودْ
وأغرِقُ روحَكَ بينَ شموسي
وبينَ الدفاترِ
بينَ السطورْ
أنا لستُ طبعاً كتلكَ النساءْ
بكلِّ شموخي
وعزةِ نفسي أعيشْ
وأعشقُ تلكَ الرمالِ
على شاطئِ البوحِ
أبني عليها لأجلكَ قصراً كبيراً
وحصناً منيعاً
وسوراً عظيما
أنا امرأةٌ قد أبيتُ الخضوعْ
طعامي حنينٌ
ومائي دموعْ
إذا سرتُ في الدربِ
لا أستَسِغُ الرجوعْ
ستغرقُ يوماً
ببحرِ غموضي الذي مالَهُ من حدودْ
أنا في بساتينِ عشقكَ زنبقةٌ
مالها شَبَهٌ في الوجودْ
سأكتبُ منكَ حروفَ القصيدِ
ساكتبُ حتى تَمَلُّ وتَفنَى جميعُ الحروفْ
سأُنسِيكَ من أنتَ
كي لا تجيبْ
وتبقى تُرَدِّدُ في حيرةٍ:
من أكونْ!؟
فلي عالمٌ زاخرٌ بالجنونْ
وعندَ النهايةِ حتماً
أُحَقِّقُ حلمي الذي هامَ خلفَ الغيومْ
تعالَ لنبحرَ قبلَ الغروبْ
فإني عزمتُ أُفَجِّرُ ذاكَ الكيانْ
وأسجُنُ روحكَ
خلفَ زنازينِ عشقي
أنا امرأةٌ قد أبيتُ الخضوعْ
سأكتبُ من أجلِ عينيكَ
حرفَ القصيدْ .
سلمى النجار
غزال المدينه✨🦋🎶
جميل جدا جدا
عندما نقرأ ننظر للعنوان فهو الرابط
الذي من خلاله تدخل لعالم النص وروائعه فالعنوان أنثى مختلفة أعطانا تصور بأننا أمام نص يكثف الحضور الأنثوي ويجلب لأجل ذلك كل المفردات التي تتطابق مع الرؤية….
المطلع أنا غير كل النساء ..
استثناء الخصوصية وتمسك باالسيادة
في عالمها الذي أنفردت فيه بملاك منعت عنه أن يمس إلا بواسطتها
فماذا ستخصه به فلننظر….
سأكتب من أجل عينيك حرف القصيد
العين هي أول متصفح لتمازج مشاعر الأرواح
وانثره لهوانا التليد لتبقى روائح عطرك عبر السنين بجانبه سوف أرسم رمز الخلود ….
هنا الهوى أصيل تليد بعيد كما تريده
والخلود دلالة على أمر قائم لايزول
هذه المفردات تشي بوصل عميق وحميم وذو رابطة لاتنفك بسهولة
ولها جذورها المتأصلة وصلت لحدود الامتلاك
واغرق روحك بين شموسي وبين الدفاتر
هذه قدرة هائلة وقوة طاغية حينما تمتلك الشموس ومابينها وبين الدفاتر تتصاغر ووتناهى مشاعر الفكاك من الطرف الآخر والذي سيسلم لإرادة هذا
الحب المتدفق من كل أسباب القوى
__________________
المقطع الثاني ..
تظهر فيه التضاد والالفاظ المغايرة
فقد استخدمت الشموخ والكبرياء لتبين لنا مدى عظمة نفسها ومشاعرها عن الآخرين تجاه ملاك حبها
هنا أيضا العزة هي استغناء عن غيره بنفسه وهي هنا تبين لنا عدم تخليها عنه بأي صورة كانت وتغالب دونه المستحيل
وأعشق تلك الرمال على شاطئ البوح
لأبني عليها لأجلك قصرا كبيرا وحصنا منيعا وسورا عظيما
إنه الاستقلال والإحاطة والتفرد بما تهوى في عالمها الخاص المغيب عن غيرها
أنا امرأة قد أبيت الخضوع
استخدام الخضوع يظهر لنا مدى القوة الروحية لديها
وتصوير عجيب استخدام المشاعر كقوت
وهو روحي هنا ،طعامي حنين ومائي دموع 👏
إذا سرت في الدرب لا أستطيع الرجوع
يبين لنا مدى عزيمة الروح وقوة الارادة عدم التراجع مهما يكن
_________________
المقطع الثالث ..
بدأ الحوار بنبرة وايقاع مختلف
ستغرق يوما ببحر غموضي الذي ماله حدود
انا في بساتين عشقك زنبقة مالها شبه في الوجود
نرى بواعث رهبة تبثها فالغرق يشي بالسقوط في الاعماق والغموض
عالم تكتنفه الأسرار ومبهم ولاحدود
له
لكن العودة هنا فيها من اللطف والرأفة مايظهر رغم عالم الغموض والرغبة الشديدة بالانفراد نجد الحب يظهر ولاء وميول فهي زنبقة في بساتين عشقه ومالها شبه في الوجود مازال الشموح والعزة بالنفس متسلسلة في ثنايا النص
لن تمل وستكتب حتى تفنى الحروف ولن تفنى الحروف أبدا فهي رموز طائرة في عوالم يتخطفها الكل
رجعت نبرة الانفراد سأنسيك من أنت
وتبقى تردد في حيرة من أكون
هي لاتعطيه الحرية سوى حرية عالمها وتغلق عليها إلا بداخل روحها
فلي عالم عالم من جنون
فعلا التحكم والسيطرة في المحبوب بهذه النظرة عالم من جنون أوحادي الجانب وكيف أضمن ميلوله وأنا أغلق عليه
تعال لنبحر قبل الغروب فإني عزمت أفجر ذاك الكيان واسجن روحك خلف زنازين عشقي
ياله من حب وعشق عجيب ..
فعلا سينتهي به الحال في عالمك المغلق ولن يصل إليه سواك
____________________
……..
لقد استمتعت بهذا النص الملئي بالالفاظ والمترادفات والصور والمحسنات والمتضادات …..
فشكرا لك غزال المدينة المتميزة
سلمى النجار
على هذا التميز والابداع
وتقبلي مني هذه القراءة العابرة
في سماء عالمك
الشاعر : عبدالصمد زنوم المطهري