بـدأتُ بإســمِ رحمـنٍ رحيــمِ
ونورِ كتــابِ قــرآنٍ كريـــــمِ
لنظــمِ قصيــدةٍ فيها معـــانٍ
سَمَتْ بكلامٍ جبـــارٍ عظيـــمِ
أعــوذُ بِـوَجهِهِ من كلِّ كيـــدٍ
ومن وَسواسِ شيطانٍ رجيمِ
سأقتبسُ المعـاني باختيـاري
لآيـــاتٍ تفيضُ من العلــــومِ
وأوَّلُهـا من السبــعِ المَثَـــاني
لأمضي في صراطٍ مستقيـمِ
كتـــابٌ منــزلٌ لا ريبَ فيـــهِ
وآيــاتٌ من الذكــرِ الحكيــمِ
بها للمؤمنيــنَ شفـــــاءُ روحٍ
وجســمٍ مُبتَــلَىً وَاهٍ سقيــمِ
تزيــدُ الظالميــنَ بها خســارا
وتُشقِي كلَّ ذي فعـــلٍ أثيــمِ
فمــا للظــالمـيــنَ إذا تلــونــا
عليهِـمْ قــولَ رحمــنٍ رحيــمِ
تمادَوا في ضلالتِهِمْ وأضحى
عماهُمْ في المسامِعِ والحُلُومِ١؟
أَلَا يتــــدبرونَ كــــــــلامَ ربٍّ
خبيــرٍ -بالذي أخفَـوا- عليـــمِ؟
أَمِ الأقفــالُ قد خَتَمَتْ قلـوبـاً
فأضحتْ للحقيقةِ كالخَصِيــمِ!
وعيـنُ اللـهِ شاهـــدةٌ عليهِـــمْ
وتعلـــــمُ بالتَّقِـيِّ وبالظَّـلُـــومِ
هنيئَـــاً للتَّقِيِّ وألـــفَ وَيـــــلٍ
لكلِّ الظالميـــنَ مِـنَ الجَحِيــمِ
بيـومٍ ليسَ ينفـعُ فيـهِ مـــــالٌ
لِمَـنْ لـمْ يَأتِ بالقلبِ السليـــمِ
*نجلاء العريفي*
ديوان النجلاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- الحلوم: العقول
