مجد الوطن – حامد السلمي :
أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حرص واهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بتعظيم رسالة الحرمين الوسطية، وإثراء تجربة الزائرين والقاصدين، وتعميق الأثر الإيجابي الوسطي عالميًّا.
واستهل رئيس الشؤون الدينية في كلمته التوجيهية، التي ألقاها بعد صلاة العشاء بالمسجد النبوي، بحمد الله تبارك وتعالى، وشكره على ما نعيشه من نِعَم عظيمة، وآلاء جسيمة، وقال: نهنئكم جميعًا بما نعيشه في هذه الأيام من شرف الزمان في شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات، شهر القرآن، فنحمد الله -سبحانه وتعالى- ونشكره على هذه النعم، وإن من شكرها أن نغتنم أوقات هذا الشهر الكريم.
وهنأ الزائرين بحلول شهر رمضان المبارك داعيًا الله -عز وجل- أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية وبلادنا المباركة بالخير والمسرات.
وأضاف: إن المسجد النبوي الشريف له فضله العظيم ومكانته الكبرى ومنزلته السامقة.. فالصلاة فيه بأفضل من ألف صلاة فيما سواه، وإن من آداب المسجد النبوي خفض الصوت، وعدم رفعه، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.
وبيَّن أن خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وايصال رسالتهما الوسطية للعالم، ديدن ولاة أمر هذه البلاد المباركة.
وقال: إننا كما ننعم بشرف الزمان فإننا ننعم بشرف المكان، فهنيئًا لكم جوار المصطفى ﷺ، والصلاة في مسجده -عليه الصلاة والسلام-.
وقال: نشهد الله على حبه، واتباع سُنته، ونسأل الله أن يحشرنا في زمرته، وتحت لوائه، إنه جواد كريم.
وذكر “السديس” أن المسجد النبوي أُنشئ وأُسس على التوحيد والتقوى والرضوان وسُنة رسول الله ﷺ، فلنحرص على تقوية الإيمان فيه، واتباع هديه ﷺ، والعمل الصالح الصادق الخالص.
وشدَّد على أنه يجب على جميع الزائرين التعاون مع الجهات المعنية والمنظومة الأمنية، فرجال الأمن -وفقهم الله- يبذلون جهودًا كبيرة في حفظ أمن وسلامة الزوار والمصلين، فينبغي علينا أن نلتزم توجيهات الجهات المعنية؛ لأنها تسعى إلى أمننا وإلى سلامتنا، ونؤدي العبادة في بيئة آمنة مطمئنة خاشعة وإيمانية.
وأشار إلى أن منسوبي وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي يبذلون جهودًا مباركة، فينبغي أن نتعاون معهم.
وتابع: نشيد بوعي الزائرين -ولله الفضل والمنة- على تعاونهم وتناغمهم؛ لكي نخرج بموسم ناجح ومبهر على كثرة الأعداد المليونية، وتوافر الخدمات الدينية.
وشدد على ضرورة التناغم مع هيئة العناية وشركاء النجاح، وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جهودهم المباركة في خدمة المسجد النبوي وخدمة زائريه، وكذلك حرص أمير منطقة المدينة المنورة ونائبه – وفقهما الله-، وتعاون الجميع؛ بما يحقق المقاصد والأهداف الشرعية والأنظمة المرعية.