على المسلم أن يسمو بروحه في رمضان حتى يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى و يبذل جهده في عبادته فالإسلام يدعو إلى الخير و العمل و الإنجاز و البناء و التقدم و ينكر علينا التأخر و الإهمال …
نحن مأمورون بالإخلاص في العبادة لله تعالى و الصبر عليها ،و الإكثار منها فالمثابرة، هي ما تقربنا من الله تعالى ففي الحديث القدسي :
” ما تقرب عبدي إلى بشيء أحب إلي مما افترضه عليه، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه …
نسأل الله القلب السليم المعافى المخلص في عبوديته لله سبحانه وتعالى ..و أن نراعي أن القلب متقلب ، فنبذل جهدنا بالثبات على الإيمان و طلب العون من الله
” ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، و هب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب ” ..
علينا أن نعمل العمل الصالح الذي هو موافقا للشرع، و نخلص فيه لوجه الكريم بعيد عن الحقد
و الحسد و الغش و نرتقي بالإيمان.
علينا البذل والعطاء بالمال، و الجهد و أن نساعد الفقراء ،و المساكين و أن نجتهد في أعمال البر والخير دون منة ….
قال النبي صلى الله عليه وسلم ” و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ”
الإكثار من الاستغفار فإنه يسير و لا يؤخذ من وقت العمل، فإنه عمل نفعه كبير و يزيد من الإيمان و يقوي القلب..
علينا التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله …
علينا قراءة القرآن و تدبره و الاستفادة منه …
مقاومة العجب و الغرور بصالح الأعمال ،فلا ندري أيقبل منا أم لا وقد سألت أم المؤمنين رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الآية ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ فقالت:
أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال:
” لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا تقبل منهم ﴿ أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون﴾
أيام رمضان أيام معدودات على المسلمين الاستفادة منها فهذه الأيام تمر فيكتب الله للسعداء حسنات تبيض بها وجوههم، و تثقل بها موازيين حسناتهم ، و من رزق الهداية رزق خيراً عظيما الذي لا يشترى بالمال و لا بالجاه و لا يقدر عليه أحد ، بل هو من فضل رب العالمين الذي يستلزم منا الشكر
مثل ماقال سليمان عليه السلام :
{ و لولا فضل الله عليكم و رحمته ، لا تبعتم الشيطان إلا قليلا}
فنشكر الله على العبادة و الهداية { رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي}
و كما قال شعيب { و ما توفيقي إلا بالله } .
ندى فنري
أديبة / صحفية