عمر الموسى – مكة المكرمة
عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي مواقع الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ بحزمة من الدروس العلمية والتوجيهية، وحلقات قرآنية لتصحيح التلاوة، وشاشات إرشادية مخصصة للمعتكفين، وخزائن للمصاحف مزودة بنسخ جديدة من المصحف الشريف في المصليات المعدة في أماكن الاعتكاف؛ وذلك في إطار خطط الرئاسة لتهيئة الأجواء التعبدية، وخدمة الضيف، وإثراء تجربته الدينية في العشر الأواخر.
وقد بدأ مغرب اليوم “السبت” بدخول المعكتفين معتكَفهم؛ اقتداءً بالمصطفى ﷺ، تقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي ﷺ أنه “كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ” [متفق عليه]؛ وسط تجهيزات كبيرة أعدتها الرئاسة الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتهيئة الأجواء الإيمانية للمعتكفين، في إطار خططها في العشر الأواخر، وإثراء تجربتهم الدينية، مع تناغم وتكامل مع القطاعات المعنية وشركاء النجاح بالمسجد الحرام؛ لإنجاح هذه الشعيرة التعبدية.
وبيَّن معالي رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس: أنه يجب على المعتكف وهو يؤدي سنة الاعتكاف أن يتعلم ويحيط بآدابه، وبما هو مشروع وما ليس بمشروع؛ ليصيب السنة ويؤدي اعتكافه على بصيرة، ويستعشر قدسية البيت الحرام، الذي الاعتكاف فيه أفضل من سائر المساجد، مع الحرص على الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية والتعاون معهم، والحفاظ على نظافة وطهارة المكان، والابتعاد عما يشوه البصر، ويتنافى مع آداب وتعظيم البيت الحرام وشعيرة الاعتكاف، قال سبحانه: ﴿وَإِذ جَعَلنَا البَيتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وَأَمنًا وَاتَّخِذوا مِن مَقامِ إِبراهيمَ مُصَلًّى وَعَهِدنا إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ أَن طَهِّرا بَيتِيَ لِلطّائِفينَ وَالعاكِفينَ وَالرُّكَّعِ السُّجودِ﴾ [البقرة: ١٢٥]، مستصحبًا: الإخلاص لله -تعالى-، وملازمة العبادات، واستغلال سوانح هذه الليالي العشر المباركة فيما يقرب إلى الله ومرضاته.
وكشف مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام: عبد المحسن الغامدي؛ أن عدد المعتكفين في موسم رمضان 1445هـ (3000) معتكف ومعتكفة، وقد خصِّصت لاعتكافهم التوسعة الثالثة “الدور الأول”، وباب رقم: “106”، “114”، “119”؛ لتيسير دخولهم وخروجهم