نحن في أفضل عشر ليالي من ليالي العام للعبادة ، فهي فضل الفضل وخير الخير ؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها من الليالي ؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره ، وأحيا ليله وأيقظ أهله ) فهذه الليالي العشر يضاعف فيها العمل ؛ وأختصت بعبادات ميزتها عن غيرها منها :
* كثرة الإجتهاد في العبادة .
* إحيائها بالقيام .
* الإعتكاف .
* تحري ليلة القدر .
وغيرها من العبادات ؛ فهي عشر عظيمات يستحب الإكثار فيها من الدعاء ” اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى ”
فأغنمها يا رعاك الله ، ولا تفرط فيها ؛ قال ابن الجوزي -رحمه الله- : ( إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق ، فلا تكن الخيل أفطن منك .
فإنما الأعمال بالخواتيم ، وإنك إذا لم تحسن الإستقبال لعلك تحسن الوداع ).
رمضان كريم
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة