رمضانُ ولَّى ياصديقي غاضِباً
مِنّا فلم نكرمهُ حيثُ أتانَا
آباؤنا وهبوهُ كلَّ كرامةٍ
جَادوا عليهِ فزادَهم إيمانَا
أوصَوا عليهِ بأن يكونَ حضوره
سَعداً لنا والبطنُ كم أغوانَا
نحنُ التهيناْ عنهُ في ساعاتهِ
أهملنا فيهِ الخيرَ والإحسَانَا
نِمنا بشهرِ الخير كم سُنِحت لنا
فُرَصٌ هجَرنا الذَّكرَ والقرآنَا
ضَاعت ليالينا وضَاعَ قيامُنا
بينَ الملاهي والهَوى ألهانَا
عَجَبي لضيف ٍ قَد أتاكَ وخَيرهُ
في نَاظريهِ ولم يسلْ إنسانَا
ضَيفٌ يحِلُّ بدارنا يهدي لنا
عَفواُ فنأبى العفوَ والغفرانَا
ونقولُ للزمنِ البعيد لعلَّنا
مَن ذا سيأمنُ أن يعيشَ زمانَا
……………………….
أبو حليم …..