هناك في مطابخ الإعدام
يتذمر الإناثُ وأحمر الشفاة
وبعض عصافير الحديقة
مازلن كل السيدات
مابين بارد و حار
يقلينَ اصناف الرقائق
يشوين بعض اللحم والبطاطس
فصورة البليد بالمقلاة
في علب المكياج و الدلاء
و قوارير العطور رخيصة الثمن
على عيون البوتجاز تحترق الجريدة
ليأكل الشحيح لقمة الإفطار
لكن معظم النساء
يبدين أكثر اغترابة من الذكور
يظهرن أكثر اقترابة من الحضور
ورغبة للحب والوفاء
يتواعد الإناث في المساء
للسر والعناق واللقاء
والثرثرات مع الحساء
طعم فريد للحوار
وأغلب الأثاث في البيوت يحترق
الطاولات واللحاف والطلاء
والسفرة البيضاء والإنارة
وكل أوراق الطلاء
وانتهت قصةُ الصيام
والصمت والقرآن والسواك
والناس والرياء والنفاق
والبصق والقنوت والأذكار
خلال شهر من زمن
قد عاشها و الصوم لي
وجفت الأقلام والفتاوى
وانسدلت شباصة الستار
وعادت سيدتي حليمة
للهجر والمصدات القديمة
وغادر اليومٌ الذي يحلم بالبقاء
يوم تقلصَّ ساعة فقط
أو ساعتين أول النهار
………………………….
أبو حليم ……