جميعنا نشعر بالندم بين الحين
و الآخر على قررات قد أخذناها ، لكن التمادي في الندم يؤثر سلباً على الصحة النفسية و الجسدية .
لا شك أن للندم فوائد قد تتعلق بتطورك الشخصي ، و يساعدك على النمو و النضج ، لكن لا تقسو على نفسك ، تقبل الأمور التي لا يمكن تغييرها ، فكر في الظروف المحيطة ، التي وضعتك في موقف حرج ، و قد اضطررتك لاتخاذ قرار سريع ، أو قد تكون هي من ساهمت في اتخاذ هذا القرار و لم يكن ذا نتيجة جيدة ، أو يمكن معرفتك في ذلك الوقت كانت محدودة ، أو قد كنت تحت ضغط سلبي مؤثر ، إذا ليس من المنطق أن تلوم نفسك .
جميع أفعالنا لها عواقب هذا يعني أن هناك مؤثرات باختياراتنا لا يمكن حسابها .
الندم ينبع من التفكير، بما كان يمكن أن يحدث ، لو اتخذت قرارا مختلفا …إن واقع الأمر ” ماذا لو ” لن تفيد ، تعلم من أخطائك ، راجع تصرفاتك ، أعد تشكيل أفكارك ، بخصوص الموقف أو القرار الذي ندمت عليه ….
اعتبر الأخطاء ، فرصاً للنمو و التغيير ، تقبل اللوم و لكن لا تطيل الحزن و الإحباط على خسائرك .
اعتمد على صديق لمساندتك ، و ابتعد عن الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالندم أكثر و لا يدعمونك و لا يمدون يد العون لك .
المهم أن تسأل نفسك :
هل تأذى شخص بسبب قرار اتخذته ؟
هل أدى عواقب أفعالك إلى التأثير السلبي على أفراد عائلتك أو أصدقائك ؟
ربما تحتاج لإصلاح علاقتك ببعض الناس أو الاعتذار لمن أذيتهم .
المهم غير اسلوب حياتك .
اسع لتحقيق اهداف اخرى ، إن تغيير تفكيرنا، بشأن الأهداف و الإنجازات من شأنه مساعدتنا في التأقلم مع الندم و تقبل الحاضر ..
لا تعود للماضي و ركز على الإيجابيات في حياتك مثل العائلة ، الأصدقاء ، العمل ، و كل النجاحات التي حققتها حتى الآن ، ينص الواقع على أن لكل موقف مميزات و عيوب و تكمن المشكلة في الندم هي التركيز على العيوب فقط .
من فوائد التركيز على الحاضر هي طريقة لتهوين مشاعر الندم و تقليلها و حتى نسيانها ، لأن التمسك بالندم بعينه يشتت قدرتنا على ايجاد حلول و ينصب تفكيرنا على السلبيات فقط .
ندى فنري
أديبة / صحفية