جميل أن يناديك داعي الله بأن تأتي لبيت الله لإقامة فرض الصلاة المكتوبة .
فهو نداء شرع في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم من رؤيا للصحابي عبدالله بن زيد رضي الله عنه حيث رأى في المنام كلمات الآذان فأخبر بها رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنها رُؤْيا حقٍّ إن شاءَ اللهُ تعالى ، فقُمْ مع بِلالٍ فألقِ عليهِ ما رأيتَ فليُؤذّنْ بهِ ، فإنه أنْدَى صوتا منكَ ، فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ ألقيهِ عليهِ ويؤذّنُ بهِ)
حي على الصلاة
نداء في قمة الجمال من رب العباد يدعوا فيه عباده بلطف إجابة المؤذن بأن يقبلوا ويأتوا على الصلاة ، ويحثهم للحضور إليها ؛ فهيّ عماد كل شيء .
جاء عن ابن حجر أن هذه اللفظة من أفضل الكلام ؛ لأن أفضل الجواب وأحسنه ما كان مُشتقّاً من السؤال ، ومِن معاني حيّ : هلمّوا .
فيُقال : حيّ على كذا ؛ أي أسرعوا وأقبلوا ، ومعنى حيّ على الصلاة : أي أقبلوا وهلمّوا إليها بِسرعةٍ .
فالصلاة لعظمها فرضت دون سائر الفرائض في السماء ؛ ولم تنزل إلى الدنيا كباقي التشريعات .
فيا عبدالله حفظك الله
لبى النداء عندما تسمعه ؛ وأحرص على المحافظة الدائمة لإقامة صلاة الفرائض مع جماعة المسلمين في بيت من بيوت الله عز وجل لما في ذلك من الأجر العظيم .
ومن أصدق من الله قيلآ { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وزادكم الله وذرايتكم من فضله