اليوم 18 أبريل /نيسان
يوم التراث العالمي، تحتفل به العديد من دول العالم ،و قد حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية للاحتفاء به كل عام و يتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل حماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.
أهمية المحافظة على التراث :
لاشيء من الممكن أن يصنع للأمم هويتها أكثر من التراث ، و تكمن أهميته في انتقال المعرفة و المهارات عبر الأجيال .
أي منح صورة عن ما كان عليه الماضي، و ماهي العوامل التي أثرت في الإرث الحضاري، حتى يستطيع الإنسان أن يعرف إلى أين يتجه في المستقبل .
التراث هو خلاصة ما خلفه الأجيال السابقة للأجيال الحالية لكي يكون عبرة من الماضي ونهجاً يستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل.
هو أكثر الأشياء التي تعطي ملامح لكل أمة ، فالتراث هو جزء من هويتها ، و يوضح لنا كيف بنت أمجادها ،و مهمتنا تعريف الجيل الجديد بهذا التراث بشكل مستمر ، و بما يتناسب مع كافة المراحل العمرية لتأكيد الشعور بالهوية الوطنية والإنسانية.
في العموم التراث يشمل ما تركه السابقون من معالم حضارية معمارية و فنية و علينا خلق رابطة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لأنه يولد شعوراً بالاستمرارية.
لاشك أن ارتفاع معدلات النمو والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، يعتبر مصدر من أهم المصادر الاقتصادية للبلاد و لكن علينا المحافظة على التراث و عدم إلحاق ضرر به و حمايته على المستوى الوطني مهما كانت الظروف المحيطة بنا.
أنواع التراث :
التراث الطبيعي:
مثل المنتزهات الوطنية، والمناطق البحرية المحمية، والمحميات الخاصة، والحدائق النباتية، وموائل الحيوانات والنباتات، والمواقع الجيولوجية. والفن الصخري، والأشجار المنحوتة، والمناظر الطبيعية.
التراث التاريخي:
يشتمل على الأماكن الأثرية ، المباني ، المساجد، المعابد ، الكنائس الأبنية الضخمة، و كل الأبينة التي تحمل طابع معماري مميز.
التراث الإسلامي :
التراث الإسلامي هو الذي ورثه المسلمون من نبيهم وصحابته وعلماء المسلمين ، و من أهم وأعظم التراث الإسلامي هو القرآن والسنة ، ثم أقوال الصحابة، وفي مقدمتهم الخلفاء الأربعة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم .
التراث الثقافي :
مثل مواقع التراث الثقافي، والمناظر الطبيعية الثقافية، والتراث الثقافي المنقول؛ كاللوحات، والأدوات الحجرية، والحرف اليدوية.
و مع اختلاط الثقافات أصبح البحث عن الجذور التاريخية مهم ، و الأمم التي تملك تراثا تاريخيا قديما ،هي وحدها التي قادرة على جذب السياح، لأن عادة السياح يذهبون إلى البلاد التي تتمتع بتراث ثقافي، و التي تحمل وجوه متعددة للحضارة، و لكل أمة تراثها الفكري، الثقافي ،العلمي ،الفني، الخاص بها و عليها التمسك بمظهرها
و جوهرها الحقيقي ، فالتراث بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان .
ندى فنري
أديبة / صحفية