على الرصيف الحائر …
وقفت طويلاً
ومازلت أقف حيث أنا
مر شتاءان ثقيلان
تجمد الرصيف
وارتجف الطريق
والتحف الليمون
بلحافه اﻷخضر القصير
واختفى الزيزفون في أكمامه
ونام العصفور اﻷصفر في عشه
دون غطاء
ومازالت قدماي الحافيتان تزعج الرصيف
وتقلق الطريق وتغضب النهاية
فكل شيء هنا
ينام في سبات عميق
ويموت في هدوء
ويغادر المكان
ومازالت غيوم سيجارتي
تسافر دون حقيبة
أما قدماي ….
فلن تغادر أبداً
حتى يرحل شتاء ثالث
ويعود الفراش يمتص اليانسون
ويغني الشحرور أغنية اللقاء القادم …..
…………………………….
أبو حليم ……