الحزم هو أحد مهارات التواصل التي تساعدك على التعبير عن نفسك بشكل أفضل ،و تساعدك على تعزيز احترام ذاتك ، و يحد من التوتر إذا كنت تتولى مسؤوليات كثيرة و لا يمكنك رفضها .
الحزم لا يعني العدائية ، و السلوك الحازم ليس قاسيا، و لا تهكميا ، هو أسلوب دبلوماسي يعني :
أن تدافع عن نفسك، و أن تثبت وجودك و أن تتصرف بطريقة محترمة .
يعني أنك تدرك حقوق الآخرين،
و مستعد للعمل على إيجاد حلول للخلافات ، و التدرب على قول الأمور بطريقة حازمة ، يعطيك فرصة لتوصيل رسالتك بنجاح، أما إذا و صلت رسالتك بطريقة سلبية أو عدائية فسوف تفشل في علاقتك بالآخرين ، لأن التركيز سينصب بصورة أساسية على طريقتك في الكلام و نبرة صوتك .
أن تكون حازما يعني أن تكون واضحا وأن يكون سلوكك حازم، مقابل السلوك السلبي ، فقد تكون متساهلاً ، أو تميل إلى تجنب الخلافات، و هذا يعطي الآخرين إشارة لتجاهل رغباتك ، مثل في العمل لساعات إضافية، و خاصة عندما تبدي موافقتك على ما يطلبه زميلك في تولي مسؤوليات أخرى عنه ، مما يؤدي إلى الاجهاد ، الاستياء، الغضب ، الشك في تقدير الآخرين لك، مشاعر الاضطهاد ثم الرغبة في الانتقام.
لذلك احترم احتياجاتك ،و قدر احتياج الآخرين و رغباتهم .
احترم حقوقك و حقوق الآخرين .
يمكنك أن تتعلم مهارة الحزم ، عندما تبدأ علاقتك مع شخص ما ، حدد الأمور التي تشعر حيالها بالامتنان ، ثم كن واضح في التعامل معه، على سبيل المثال في العلاقة الزوجية يمكنك أن تقول ” أشعر بالسعادة عندما تعدين لي الإفطار، لأنه يجعلني أشعر بأنك تحبينني ، و أود أن تعدي لي الإفطار كل يوم ”
و أخبرها أنك تشعر بالاستياء عندما لا تعير لكلماتك اهتمام .
عندما تكون واضحاً و تحدد سلوكا بعينه لشخص ما ، فإنك تساعده على إدراك ما تحب و ما لا تريد .
مزايا السلوك الحازم و التصرف بطريقة حازمة :
– اكتساب الثقة بالنفس واحترام الذات
– التحلي بروح القوة
– فهم مشاعرك والتعرف عليها
– كسب احترام الآخرين
تحسين التواصل
– توفير حلول تحقق مصلحة جميع الأطراف
– تحسين مهارات اتخاذ القرارات لديك
– إقامة علاقات صادقة
– تحقيق المزيد من الرضا الوظيفي.
إن الهدف من أسلوب التواصل يعني أن توصل ما تريد قوله إلى الآخرين بطريقة صحيحة و واضحة، مع احترام حقوقك
و مشاعرك و حقوق و مشاعر الآخرين .
المهم أن تحافظ على الاحترام المتبادل .
و التواصل الحازم يعني أن لا تقبل على علاقات ليس لها معنى ، و تأخذ أكثر مما تعطي …
كن حازما بكل شيء يمس راحتك …
و لا تتهاون مع من لا يخاف على مشاعرك ….لا تخلق لهم الأعذار،
و لا تتمسك بما لا يليق بك …
كن حازما في التأكيد على حقوقك ، تعلم أن تكون مرتاحا إلى مساحتك العاطفية، و دافع عن خصوصيتك، و تعلم أن لا تقول ” نعم ” دون تفكير
و إذا كنت غير حازم على مدار أعوام ،
و تشعر بالغضب يقودك دون أن تدري يمكنك الانضمام إلى دورات تدريبية لتتمكن من التعبير عن نفسك بشكل صحيح و التعبير عن مشاعرك الحقيقية و احتياجاتك على نحو أيسر ….أو التحدث مع اخصائي اجتماعي ليساعدك على الحصول على نتائج أفضل مما لديك.
ندى فنري
أديبة/ صحفية