مقالات مجد الوطن

هل أنت شخص مصاب بحب السيطرة ؟

 

تجمعنا الحياة بأشخاص يحبون السيطرة على الآخرين و يحاولون فرض أفكارهم و آرائهم…

 

لا شك أنه صعب التعامل مع شخص مسيطر، يحب أن يتحكم في المحيطين به .

 

هذا الشخص يكون لديه

تأثير كبير على الآخرين .

 

شخصية مهيمنة، لا تسمح للمحيطين به، القيام بأي تصرف دون الرجوع إليه .

 

قد يكون بدافع الحب الزائد، مما يجعل الشخص في حاجة للقيام بكل شيء بنفسه، و لا يعطي للآخرين الفرصة، و المجال لممارسة دورهم.

 

أو بسبب حب التملك و هو رغبة داخلية تدفعنا بطريقة لا إرادية إلى حب امتلاك شخص ما من جهة المشاعر و الأحاسيس ، و التدخل في التفاصيل ، و لا نعطي للآخر مساحة يحتفظ بها لنفسه .

 

يمكن أن نجد هذا التصرف و هذا السلوك بين الأصدقاء ، سواء أصدقاء الدراسة ، أو أصدقاء العمل و نسبة الإناث أكثر من الرجال في هذا الموضوع .

 

هناك اختلافات بسيطة بين التحكم والسيطرة والتسلط في سياق العلاقات و إليك الفرق :

 

التحكم:

يشير التحكم إلى القدرة على التأثير أو توجيه سلوك أو قرارات الآخرين.

 

في العلاقة الصحية، قد يكون التحكم ضروريًا إلى حد ما ،للحفاظ على الحدود وضمان الاحترام المتبادل،ومع ذلك، يمكن أن يكون التحكم المفرط ضارًا، حيث يؤدي إلى نقص الاستقلالية و الفرادة للشخص الآخر.

 

السيطرة:

تنطوي السيطرة على ممارسة السلطة، أو السيادة على الآخرين لإثبات التفوق ،أو السيطرة في العلاقة.

 

الأفراد المسيطرون عادة ما يسعون للحفاظ على مركز أعلى من التأثير، وغالبًا ما يتجاهلون احتياجات وآراء الشخص الآخر، السيطرة يمكن أن تؤدي إلى توازنات السلطة وديناميكية غير صحية داخل العلاقة.

 

التسلط:

ينطوي التسلط على استخدام تكتيكات غير مباشرة أو خادعة للتأثير أو التحكم في أفكار أو مشاعر أو أفعال الآخرين.

 

 

إذا كنت مصاب بحب السيطرة فهذه الطرق ستساعدك في التخلص من هذه العادة :

 

لا بد من المعرفة اليقينية بأن الله لم يخلقك لتتحكم بالآخرين وبحياتهم ولم يخلقهم لإرضاء رغباتك.

 

يجب التعايش مع فكرة أن لكل شخص حياته الخاصة وكيانه وله حريته.

 

الاقتناع بأنه ليس من حقك أن تكون في حياتهم كلها ولكن يسمح بالتدخل في جزء بسيط منها ولكن بحدود.

 

لا تزيد في التدخل والسيطرة حتى لا ينقلب الوضع ضدتك وتخسر في النهاية.

 

اجلس لفترة مع نفسك واعترف بأنك مصاب بالتملك والسيطرة.

 

راقب تصرفاتك وحاول إصلاحها، مع الاستمرار بدلك ستجدي الثمار بالتأكيد.

 

ضع أمام عينيك المخاطر والأضرار التي ستأتي من وراء تملكك وسيطرتك.

 

حب نفسك وحاول إصلاحها والاهتمام بجميع جوانب حياتك وتطويرها بدلًا من تضيع الوقت بحياة الآخرين.

 

احرص على قضاء بعض الوقت مع عائلتك وأصدقائك وتخصيص يوم للتنزه بالخارج وممارسة الرياضة.

 

محاولة إصلاح النفس وزيادة الثقة بها والتسليم بمبدأ الاستقلالية وبأن لك شخص مساحة خاصة به يحذر الاقتراب منها.

 

ابتعد عن مراقبة الغير ومحاكاة تصرفاتهم، وأعلم أن لكل شخص حياته المناسبة له .

 

نسيان الماضي وعدم جعل أحداثه تؤثر على مستقبلك، بل تعلم من أخطائك وحاول ألا تكررها مرة أخرى.

 

تجنب القلق والتوتر وحاول ممارسة رياضة الاسترخاء أو أي نوع رياضة .

 

الأفراد المتسلطون غالبًا ما يستخدمون تكتيكات مثل استخدام الشعور بالذنب، والتشكيك في صحة الآخرين، أو استغلال الضعف للحصول على ميزة أو تحقيق أهدافهم الخاصة.

 

و يعتبر التلاعب سلوكا غير صحي ويمكن أن يؤدي إلى تآكل الثقة وتقويض رفاهية الشخص الآخر.

 

في النهاية العلاقات الصحية تستند إلى الاحترام المتبادل، والاتصال المفتوح، والاعتراف بحقوق واستقلالية كل فرد ، في مثل هذه العلاقات، يتم تحقيق توازن في التحكم، ويكون السيطرة غير موجودة، والتلاعب غير موجود.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى