*طموحي أن أكون شيف عالمية*
— للأسف الشديد بعض محلات الحلويات والكيك تبيع ( كيك مغشوش)
— سأعكف مستقبلا” على تعليم وتدريب فن طهي الكيك
— حبي وشغفي من أغوار قلبي للكيك قادني لصناعته وطهيه
— الصدفة هي التي قادتني لصناعة فن طهي الكيك
حوار / ماهر عبدالوهاب
تصوير./ ريم العلي
رغم أنها طبيبة أسنان بارعة كما يقولون عنها ..الإ أن شغفها وحبها للكيك منذ نعومة أظفارها قادها بالصدفة لأن تكون شيف بارعة ومبدعة في صناعته وطهيه والتجارة البسيطة برفقة ومعية زوجها ..الدكتورة هيفاء الشريف التي جمعت الإبداع والتميز بين مهنتها الأساسية طب الأسنان وصناعة وطهي الكيك تحدثت بكل شفافية وصراحة وأدلت بدلوها حول هذه الصناعة الحلوة الجميلة منوهة” حول السوق السعودية المتعلقة بصناعة وطهي الكيك ..نترككم في سبر أغوارها وإكتشافكم لمكنوناتها الجميلة بين تلكم السطور التالية…
س1: من هي هيفاء الشريف ؟
— طبيبة أسنان زوجة وأم (4) أبناء لم تخبز أي كيكة في حياتها من قبل حتى تمخض و تولد عندها شغف وحب بصنع الكيك الخارج عن المألوف .
س2 : كيف كانت بدايتك ودخولك عالم الطهي ؟
— بدأت الطبخ بعد زواجي وتعلمت الطبخ من كتب فن الطهي كنت أتقن الطبخ فقط ولكن قبل ٧ سنوات خبزت أول تورتة كيك في حياتي وهي كيكة كانت مشهورة في كل العالم إسمها كيكة الحليب ومن بعدها أستهوتني التجربة ودخلت عالم الكيك وأصبحت أجرب عمل كثير انواع من الكيك .
س3 : بمن تأثرتي في عالم الطهي وصناعة الكيك ؟
— حقيقة” لم تكن أمي رحمها الله تجيد الطبخ الا بعض الوصفات ولم تكن تحب تواجدنا أنا واخواتي في المطبخ وكانت تقول : حينما تتزوجوا أطبخوا في بيوتكم، وذلك حتى لا نلخبط لها ترتيب المطبخ ولكن في إعتقادي أني أحببت عمل الكيك لأني أحب كثيراً أكل الكيك . وكان دافع كبير لي أن أتعلم صنع الكيك المحبب إلى قلبي كثيراً.
س4 : وما هو طموح د . هيفاء بالضبط ؟
— أن تكون كيكاتي Sugar Rhyne)) هي الإختيار الأول والوحيد و متواجدة في كل وليمة أو إحتفال أو سهرة في مدينة جدة لأنها ببساطة مصنوعة بكل حب بداية خلط المقادير إلى الإنتهاء من صنعها وطموحي أيضا أن أصبح شيف عالمية أنقل خبراتي لكل إنسان عنده الرغبة في التعلم عن طريق إعطاء دروس في فن طبخ الكيك .
س5 : من يدعمك في عالم الطهي بصراحة ؟
— زوجي أبنائي إخوتي وعائلتي … كلهم كانوا صادقين معي ويتذوقون كيكاتي بعد كل تجربة وكنت أخذ دائماً بآرائهم.. و في بداياتي كنت أقضي وقت طويل في المطبخ لكي أصنع الكيك وأتعلم و كان زوجي مساندا” لي دائماً .. لم يتأفف أو ينزعج بل بالعكس كان يبتسم و كان هذا يعطيني الراحة النفسية الضرورية للإبداع.
س6 : لماذا أخترتي عالم طهي الكيك والحلويات تحديدا” ؟
— هو عالم جميل ، رائحة الكيك الجميلة التي تنبعث من الفرن في مرحلة الخبز .. سعادة الناس وهم مجتمعين حول الكيكة, تلوين الكيك بألوان جميلة تزيين الكيك: بالإضافة إلى عدم توفر محلات كيك تقدم كيك لذيذ وبجودة عالية .. أغلب الكيك الذي يباع في السوق شكله الخارجي جميل ولكن جودته متدنية.
س7 : ممن تعلمتي طهي وإعداد الكيك بالضبط ؟
— أعتمدت على نفسي كلياً في طهي وإعداد الكيك .. كنت أشتري كتب طبخ كيك وحلويات وأقرأها بداية بالتعرف على مختلف المواد الأولية وأنواعها لكيفيه خلط المواد وكيفية عمل الكيكة إلى …. الانتهاء من الكيكة نهائياً .
س8 : لماذا تأخر عنك هذا الشغف الممتع ؟
— لم يتأخر ولكن أولاً هي مشيئة الله أن أبدأ في هذا الوقت و ليست من قبل… أيضا كنت في بداية حياتي الزوجية منشغلة في تربية أطفالي وكذلك إكمالي الدراسات العليا لذلك جاء هذا الشغف في وقته الصحيح له من غير ترتيب سابق لذلك.
س9 : يقال بأن تكلفة صناعة الكيك والحلويات باهظة ومكلفة – ما تعليقك ؟
— التكلفة مرتفعة وليست باهظة لحد غير معقول ؟؟.. هناك مواد أولية جيدة وبأسعار معقولة نستطيع أن نصنع بها كيكة سعرها معقول و مقبول وهذا نحن .. ولكن أيضا هناك مواد أولية جدا” غالية ومرتفعة وحقيقة” هي في نفس جودة المواد التي أسعارها متوازنة ولكن هناك محلات نتعامل معهم وبذلك تبيع الكيك بـ أسعار خيالية .. وهناك على محلات وهم كثر تستخدم المواد الأولية الرديئة وتبيع منتجها بأسعار مرتفعة وللأسف الشديد ؟؟ ويدعون بأن الـسبب هو إرتفاع المواد الأولية وهذا غش طبعا” .
س10 : مازحتها قائلاً هل تنصحي المرضى بعدم تناول الحلويات كطبيبة أسنان ؟
— أبداً هذا أمر غير واقعي أن اقول للمرضى الآ يأكلوا حلويات ولكن أخبر المريض يمكن أن يأكل حلويات من غير الإكثار وطبعا” نوصيهم بتنظيف و تفریش أسنانهم بعد الأكل وبانتظام أيضاً .
س11 : ماذا عن أبنائك .. هل هناك أحداً منهم تعلم أو يرغب بهذا الشغف ؟
— للأسف حاولت مع بناتي ولكن لم يكن لديهن الصبر لأن عمل وطهي الكيك يحتاج لصبر و مثابرة وتعلم .. بناتي يعشقون الرياضة ويدرسون العلوم الرياضية وأيضا” إبني أيضا” لا يهوى الطبخ .. ولكن ماأدراك متى يأتي الشغف .. ؟
س12: كيف أستطعتي إقتحام سوق صناعة الكيك والحلويات ؟
— حقيقة” السوق فيه تنافس كبير خصوصًا مع ظهور محلات تبيع كيك شكله جداً جميل وبسعر رخيص ولكن الطعم غير جيد .. فهنا تكمن الإشكالية في كيفية إقناع الزبون أن كيكاتي سعرها مرتفع وذلك لجودة المواد الأولية وطعمها المميز لا تحتوي على مواد حافظة أو صناعية .
س13 : بصراحة … ما هو الذي يميزك عن الأخرين في صناعه الكيك والحلويات ؟
— الذي يميزني إنني لا أرضى إلا بطعم خارج عن المألوف ومميز وشكل جميل ..و أذكر أن كيكية الفراولة اخذت مني سنة كاملة حتى أخرجها بالطعم والشكل الذي يرضى عملائي ونفسي .
س14: من وجهه نظرك لماذا كثر إنتاج صناعة الكيك والحلويات من بيوت الأسر المنتجة في الآونة الأخيرة ؟
— اعتقد بسبب إرتفاع إيجار المحلات ومصاريف العمالة أحد اهم الأسباب أيضا العمل من المنزل أفضل خصوصا للمرأة خصوصا اذا كان لديها أطفال لكن لا أخفي عليك فتح محل هو حلم لكل شيف كيك وقد تكون بدايته من البيت .
س15: بماذا تنصحين المبتدئين الذين يعشقون هذا المجال تحديدا” ؟
— أنصحهم أن يقرؤا ويتعلموا ويجربوا مرة وإثنين وثلاثة .. إذا يوم لم تضبط الكيكة .. جرب في اليوم الثاني … تذوق الكيكات وتعرف على المكونات وقارن وأختار أفضل مكون يرفع جودة منتجك.
س16: كيف أستطعتي توزيع منتجاتك ؟
— عن طريق التطبيقات وأيضا مع المندوبين ومرسول وهناك ناس يفضلون استلام كيكاتهم من الذي عندي .
س17 : ما هي الأنواع الأكثر مبيعا لديك ؟
— كيكة الفراولة
و القرع وبانوفي باي
مانجا سويس رول
كيكة التوت
س18 : هل باتت السوق السعودية في صناعة الكيك منافسة للدول الأخرى ؟
— نعم أعتقد وذلك توافقا” مع رؤية 2030 وإهتمام صاحب الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وفتح أبواب الإبتعاث للطلبة الراغبين في دراسة فن الطهي خارج المملكة وفي أرقى كليات الطهي حول العالم . ما نتج عنه تواجد عدد كبير من الطهاة ( الشيفات) سعوديين وسعوديات ولديهم مهارات عالمية.
س19: من يعجبك من الطهاة السعوديين المميزون في صناعة وإعداد الكيك والحلويات ؟
— بكل تأكيد هناك الكثيرون مميزون ولكلا” منهم أسلوبه وطريقته
ولايحضرني سرد أسماء كثيرة في هذا المجال
س20 : بماذا تختم الدكتورة هيفاء الشريف حديثها الشيق المتتع .
— شكرا” لصحيفتكم الموقرة ( الكفاح نيوز ) وشكرا” لك أستاذ ماهر على إتاحة الفرصة لي للإلتقاء بقرائكم الكرام وأتمنى أنني كنت ضيفة خفيفة الظل عليهم وكل الشكر لأفراد عائلتي على دعمهم ومساندتهم. والتي أعتبرها هي الوقود الذي يدفعني للمضي قدما” إلى أعلى درجات النجاح بمشيئة الله