مقالات مجد الوطن

💦 صوت المطر

 

 

عندما أستمع لصوت هطول الأمطار ..

تتسابق إلى ذهني أجمل الأحلام وأصلي للرب كي يحققها لي قبل فوات الأوان …

أحلُم أن أكون معك في يوم ماطر بلا ساتر ولا سقف ولا حتى مظلة، فقط السماء تُضِلنا وتغطينا بعذب مُزنها وليس من أحد سوانا بذلك المكان …

حيث المساحات الخضراء .. المليئة بالأزهار الملونة بألوان قوس قزح … والفراشات تحتمي حولنا وهي ترفرف بأجنحتها المزركشة البهية ونحن في محاولة اصطيادها

ننسى أنفسنا و ننسى أننا كبرنا وننسى كل ما يعكر صفو الود بيننا ..

ورذاذ المطر ينزل بخفة يبلل أجسادٍ أضناها طول الغياب وبعذوبته يروي ظمأ البعاد الذي شتت قلوبنا لسنوات..

و تمسك يدي ونركض..

بلا أحذية كالأطفال ..

وصوت ضحكاتنا يزلزل الأرجاء لا نُشعِر بسوانا ولا نرغب أن ينتهي ذاك الحلم …

العصافير … والفراشات …حولنا تشاركنا فرحة اللقاء كعاشقين

والأجمل من كل هذا لحظة أن:

تغمرني بالأحضان استشعر وقتها بأني اتغلغل بين ملابسك و أضلاعك ..

حتى نقع أرضا تسحرنا نشوة اللقاء الجديد فنشعر معا بما شعرنا به لاول مره ..

وأظل اتخيل صوتك يهمس بين مسامعي …

حبيبتي ؟

أنت أميرتي أنا ..

ومالكة قلبي أنا …

وسلطانة كياني أنا …

وانا ! انتعش من عذوبة ما تهمس به ..

ابادلك الحديث …والنظرات الغارقة ببحر الهيام …

وأعترف لك …

كم أحبك …

وكم احببتك ….

وكم سوف احبك …

حتى تنتهي كلمات الحب من قاموس الحياة ولا يبقى خالدا إلا عشقنا …

واعدك وعدَ حرٍّ …(لن أكون لغيرك )

يا حبيبي ….

احبك يا ……..

ثم استفيق على قطرات الماء النازلة من سقف الغرفة تنبئ أننا سنغرق لو لم اتصرف بسرعة ..

فتضيع معها لحظات التأمل والواقع يطل علينا أن لا شيء من ذلك سيحدث

انتهى الحلم قبل أن يبدأ…..

.

بقلم البرنسيسة أميرة العسيف أم الأمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى