ما أحوجنا ..
ما أحوجنا ..
لطلٍ يُذهب طُرق الضباب
ويستدعي هوس الأفق ،
والنداءات المكتظة بالصور!
لبيتٍ ممن قالوا السحر
يطوّح مباني التأويل العمودي
مطلعه:
وإذ أوحيت إلى الأرواحِ طائرها
وتلك أرواحٌ لو تعلمون طِباقا
فتحرّتا طُرقاً بالمقاصدِ لها
حاديان مطوحان وفكرةٌ فمساقا
ما أحوجنا ..
ما أحوجنا ..
أن نقول:
هي فكرةٌ هَيتَ ،
وهِيتَ ،
وهتّ
وكيف
ومن أين
ولما؟
ما أحوجنا.. ما أحوجنا
أن نعرف سلاسل الوقت الضارب بالأزل أن ما مضى أبديٌ!
وورودٌ رُكّبت على خشبات الأعراف
والجدوى،
وملاعب الأسنةِ في عقلِ من لا قلبَ له!
ما أحوجنا..
أن يُعزف أمام المدن الأولى:
مدنُ أورٍ واليمان، وأبرام وأفراييم وإبراهيم ، فالكرخاء، فالمدورة.. فالحيرتان
مدنٌ خُصّت أن يُذكر فيها القصدُ ،
وبدايات الرحيل:
(ناحت مطوقة بباب الطاقِ
فجرت سوابق دمعي المِهراقِ
كانت تغردُ بالأراك وربما
كانت تغردُ في فـــــروع الساقِ )
ما أحوجنا… ثلاثا ً
ثلاثا ً ..
ثلاث
أن تكون أفقيةٌ:
تلك ..
الأبواب الأربعة!!
الشاعر العراقي مرتضى محمد عبد الرضا