مَن خاتلَ الركابَ أنَّ سفينةً
تجري إلى المرسى بلا ربانِ
من أنكر الأصوات في جوف الصدى
فاستُنطقتْ تعدو إلى البهتانِ
من خادع الأكمام أنَّ أريجها
عطرٌ تضوع في ربا الكثبانِ
من ساءل الصدفات عن غواصها
حين استثارت هَبَّة الغضبانِ
هرعت إلى سوح الثرى بتعجلٍ
تصطاد قطفًا من نُهى الإنسان
******
يا هذه السحب الندية أمطري
حرفًا يُشيع اللحن كلَّ مكان
حرفا بهيًّا يستطيب حداءَه
قلبُ المحب ولوعة الحيرانِ
لحنا شجيا يستمد أواره
من صورة ثكلى بلا عنوان
لحنًا يؤزّ الحرف يُشحب لونه
مستخلصا ألمًا من الوجدان
ويصوغه صوتا تمايل نبره
ليعيده للعاشق النشوان
ــــــــــــــــــ
*طارق يسن الطاهر*