من خلف نافذتي الصغيرة التي لا ذنب لها سوى إنها تطل على منزل الجيران ،
فاتهموها بالتجسس !
شهور وأيام عده وهي في بكاء حار وشوقا لان تشرع أبوابها لتستنشق الهواء اللطيف الممزوج بعطر الأشجار وتغذي انظارها بلون الخضار الذي يبعث للروح الحياة من جديد والأزهار المخملية ذات الرحيق العسلي ..
حيث الفراشات والنحل يتراقصون طرباً في التنقل من زهرة لأخرى
ويطلقون أصوات الغناء
ويطرب اسماعها صياح الديك صباحا ومساء
وتتخيل وجوه المارة خلف ذلك الشباك المغلق
كم تعاني نافذتي من الوحدة المزروعة خلف اسوارها الحديدية
انهكها طول الأمل لتحري قدوم فجر الحرية وفتح المجال لتكون يداها المكبلة حرة طليقة تحتضن بها قلوب بائسة وتمسح رؤوسهم بأصابع الفرج القريب
حيث أن غدا لناظره قريب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أميرة العسيف أم الأمر