الشعور بالحب ،يعني الإحساس بالبهجة والسعادة، بسبب وجود الأشخاص الذين نحبهم ، لكن الإفراط في الحب يسبب الاختناق و الحزن إذا لم يكن هؤلاء الأشخاص حولنا في كل الأوقات ..
من أكبر أنواع الأذى الذي يؤذي بها الإنسان نفسه، هو أذى الإفراط في المعاملات، في المشاعر، في العطاء ،في الثقة في الحب ، في التوقعات …
معظم المشاكل ،تأتي للإنسان في إفراطه في الحياة مع الآخرين.
الحب يعني تمني السعادة والراحة للشخص الذي تحبه …
جميل أن تشعر أنك بحاجة إلى أحد ليقدم لك معاملة ،من نوع خاص لكن هذا النوع من المعاملة هو ما يجعلك تشعر بأنك متعلق به.
يقوم الحب على التفاهم بين كلا الطرفين،و الحب يعني الاهتمام بالآخر
و بكل ما يخصه، و لكنه لا يعني القلق الدائم حيال فقدانه، فالتعلق شعور جامح يدفع إلى الغيرة ،و التي قد تكون في غير مكانها الصحيح .
إن الإحساس بالتعلق، يشعرنا دائما بالقلق و الخوف من فقدانه، مما يؤدي إلى خسائر نفسية كبيرة في المستقبل
قد ننهك و نحمل أنفسنا، فوق طاقتها من أجل هذا الشخص الذي لا يمكن التخلي عنه ..
الإفراط في التعلق بأي شيء قد يكسرنا فما بالك التعلق بالحب، و خاصة من شخص قد يؤذينا بكلماته أو أفعاله فنتغافل و نتجاهل من شدة الحب .
قد نفرط في الصداقة ،حتى تصبح علاقة وطيدة ، و مع مرور الإيام نثق بهذا الصديق لدرجة كبيرة، فنبوح له بجميع أسرارنا و نعبر عن حزننا،و أوجاعنا و الكثير من أحلامنا، و حتى نعترف بأسوأ أفعالنا، و أجل ذنوبنا،و لا نظن للحظة أن هذا الشخص قد يهدر ما كان بيننا من أسرار، أو أفعال، عندما يأتي يوم نختلف فيه،و تشتد الخلافات ،فتجد أنه يخرج الأقوال و الأسرار و نقاط الضعف و كل ذلك يعود للإفراط بالثقة ..
و أحيانا قد يفرط الإنسان في عطائه ، مع الآخرين إلى أن يستغل من جميع من حوله ..
الإفراط في المزاح، مذموم و يؤدي إلى الخفة ،و قلة الوقار، و سقوط الهيبة.
لا تؤذي نفسك في إفراطك فمن أكرمك أكرمه و من امتنع اقتصد . و الإفراط مذموم في كل شيء و عدا حسن الظن بالله كن مفرطاً بهذه الدرجة…