أناْ ما اختفيتُ ولا لأجلِكَ أختفي
أناْ كنتُ فيكَ و لم تصنِّي أو تفِ
أناْ كنتُ في عينيكَ في فمكَ الذي
نادى عليكَ فلم تجبْ أو تعطفِ
قد عشتُ فيكَ طفولتي و نهايتي
دَمعٌ بخدِّكَ لازِبٌ لم ينكفِ
فتركتني و رميتني و ردمتني
قبراً يجولُ بخطوتي في معطفي
والآنَ تسألُ أينَ أنتَ الآنَ يا
أناْ لستُ فيكَ تساؤلاُ لم تعرفِ
عشْ كيفَ ماتهوى ودَعني مُهمَلاً
في سلَّةِ الأوراقِ لا تتأسَّفِ
وانسخني من تلكَ القصيدةِ حينما
ألقيتُها .. كرَّرتُها .. لم أكتفِ
أرجوكَ لا تعبثْ ودعني مُطلقاً
بينَ العصافيرِ التي لم تعزفِ
……………………………..
أبو حليم ……