قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أفصل أيامكم يوم الجمعة ،فهو يوم مبارك ، هو زيادة الخيرات و إجابة الدعوات ، و يعد من أحب الأيام إلى جميع المسلمين ، حيث يعظمون هذا اليوم بالصلاة، و قراءة القران، و الدعاء ،و الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله لقوله صلى الله عليه وسلم “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي الصلاة فيه ”
هل تأملت يوم الجمعة حق التأمل ؟
يستيقظ المسلمون صباحاً، يأخذ كل واحد فيهم غسله ، فالغسل فيه سنة ، ثم ينطلقون للمسجد يقرؤون سورة الكهف، وينتظرون صلاة الجمعة، يخطب فيهم الشيخ يعظهم ويذكرهم بالله و يزودهم بزاد إيماني لأسبوع قادم بل ويزيد، يوضح لهم الحدود، ويذكرهم بالجنة والآمال إليها، ويحرضهم على عمل الخير والمعاملة الصالحة، و عندما تنتهي الصلاة يصافح المسلمون بعضهم البعض ،في هذا اليوم يجتمعون فيه جميعاً بعد أن أشغلتهم الحياة بأعمالهم، ثم ينصرفون لبيوتهم و يلتقون بالعائلة كاملة على مائدة تجمعهم بالخير، وعلى الخير، يتناقشون في أمورهم، إنه يوم بالأسبوع كله بركة ونور وسعادة.
و لأننا في العشر الأوائل من ذي الحجة علينا الإكثار من ذكر الله بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ، و تلاوة القرآن الكريم بتدبر وفهم معانيه ، و التصدق على الفقراء والمحتاجين ، و زيارة الأقارب وتفقد أحوالهم.
العشر الأوائل من ذي الحِجّة تعد من أعظم الأزمنة والأوقات ، فقد فضلها الله، وأفردها عن غيرها من الأوقات، وميزها عن أوقات أخرى بالعديد من الفضائل والميزات شَحذاً للهمم والعزائم، وسعيا إلى زيادة الأجور والحَسنات..
بارك الله لك الجمعة وطيب السمعة، وأغدق عليك النعمة، وأصلح لك الباطنة، وهداك طريق الجنة، وشفعك برسول الأمة،صلى الله عليه وسلّم .
ندى فنري
أديبة/ صحفية