يوم عرفة و ما أدراك ما يوم عرفة 

يوم عرفة هو اليوم الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة ، يوم أكمل الله فيه الدين، وأتم نعمته علينا ، ورضي لنا الإسلام دينا.

كل شيء فيه مختلف ،الروحانية

عالية ،و المسلمين يتابعون على شاشات التلفزيون و عبر الأقمار الصناعية الحجيج ، و هم رافعين أكف الضراعة إلى ربهم طلبا لجنته و سعيا لمغفرته ، و هم صائمون لأن صيام هذا اليوم بإخلاص، و اجتهاد لغير الحاج يكون سببا في مغفرة الذنوب ،و رفع الدرجات عند الله – قال النبي صلى الله عليه وسلم إنه يحتسب على الله في هذا اليوم أن يكفر السنة التي قبله و التي بعده .

التكبيرات تملأ أرجاء المنزل فتسموا النفس الإنسانية، و تشعر بالطمأنينة

و الراحة .

هناك من يكثر من الدعاء و التكبير، و التهليل، و التحميد، و يحرص على قراءة القرآن ،لأن يوم عرفة أفضل يوم في السنة عند الله ،في هذا اليوم يغفر الله للعباد ذنوبهم ،و ينجيهم من النار، فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، لذلك هو فرصة للتضرع إلى الله بالدعاء ،و الاستغفار

و طلب المغفرة و الرحمة .

كما أنه يوم المباهاة فما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي و يقول :

عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق، يرجون جنتي، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر ،لغفرتها . أفيضوا عبادي مغفورًا لكم ، ولمَن شفعتم له

خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ، و قال رسول الله ﷺ:

أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته .

أسأل الله أن يتقبل من الجميع حجهم و عمرتهم و جميع مناسكهم و يتقبل من المسلمين بجميع أنحاء الأرض دعواتهم الصادقة و طاعاتهم الطيبة

ندى فنري

أديبة / صحفية