مكة المكرمة – حامد السلمي :
يُكثَّف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تُشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد – جهوده عبر لجان البرنامج لتوفير جميع الإمكانات والخدمات للمستضافين من دول عديدة بدءأً من مغادرتهم بلدانهم وحتى صولهم إلى مكة المكرمة.
وتشمل الخطة التي أعدتها لجان البرنامج توزيع حقائب للضيوف كافة ومن ثم شحنها للمشمولين بالاستضافة إلى بلدانهم، وتحوي جميع ما يحتاج إليه الحاج من ملابس الإحرام، إلى جانب تنظيم حفلات التوديع بحضور سفراء المملكة بالخارج والملاحق الدينية التابعة للوزارة.
وتقوم اللجان بتنظيم مراسم الاستقبال في مطارات المملكة وتخليص الإجراءات كافة في بضع دقائق من الوصول، إضافة إلى التسكين في فنادق خمس نجوم في مكة المكرمة لتوفير جميع الخدمات المميزة في إقامتهم قبل التصعيد إلى مشعر عرفات لإكمال مناسك الحج من خلال عدد من اللجان، المتمثلة في اللجنة التنفيذية، والإدارية، والشرعية، والإسكان، والمشاعر، والنقل، والخدمات، والاستقبال والسفر، والثقافية، والتقنية، والمالية، والإعلامية، والنسائية.
وتعمل لجنة النقل على استقبال الحجاج من المطار ونقلهم إلى الفنادق المخصصة لهم،من خلال عدد من الحافلات الحديثة ليستقروا في مكة إلى حين نقلهم إلى مشاعر عرفات ومزدلفة ومنى،والعودة بهم إلى الفندق،ثم توديعهم للسفر إلى المدينة النبوية لزيارة المسجد النبوي من خلال خطط معدة مسبقاً بالتنسيق مع الجهات الأمنية كافة لينعم الضيوف بالراحة والاستقرار، كما تم توفير السيارات للعاملين باللجان في مكة والمشاعر المقدسة.
ومن لجان البرنامج اللجنة الإدارية إذ تقوم بإعداد الخطط والتجهيزات اللازمة، وترتيب اللجان وإعداد الخطابات والرد عليها والتواصل مع الجهات الحكومية الأخرى،والإشراف على اللجان العاملة لخدمة الضيوف؛لينعم ضيوف البرنامج بالراحة والاطمئنان.
وتقوم اللجنة الشرعية بالإشراف على توعية الحجاج وإرشادهم،والإجابة عن أسئلتهم خلال فترة الحج،كما تنفِّذ عدداً من البرامج؛منها: كلمات إرشادية بعد كل صلاة في المصلى، وتوزيع المطويات الخاصة بصفة الحج والمناسك، وكل ما يحتاج إليه الحاج فيما يتعلق بمناسك الحج والعمرة، إضافة إلى استقبال الحجاج في مقرها بالسكن، والإجابة على الهاتف، حيث خصصت اللجنة أرقاماً للتواصل مع ضيوف البرنامج للإجابة عن الاستفسارات على مدار 24 ساعة.
ومن اللجان العاملة كذلك في البرنامج، اللجنة الإعلامية، التي أعدت مركزاً إعلامياً واستوديوهات متخصصة لإعداد وإنتاج التقارير الإعلامية اليومية وتحرير الأخبار الصحافية التي تبث في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالتنسيق والتكامل مع وزارة الإعلام، إلى جانب صناعة القصص التي تبرز دور البرنامج في تمكين آلاف الحجاج من أداء ركن الحج عبر هذا البرنامج الذي يحمل اسم قائد مسيرة العطاء في مملكة الخير والإنسانية.
وتتضافر جهود اللجان العاملة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة من هذا البرنامج، بمتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يشرف على الأمانة العامة للبرنامج،
ويؤكد مضاعفة الجهود لإبراز رسالة الاستضافة وتحقيق أهدافها العامة.
يستهدف البرنامج مديري وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات والمعاهد والكليات الإسلامية، والطلاب البارزين في الجامعات، ورؤساء الهيئات الإسلامية والعاملين فيها، والفائزين بجوائز التميز والبحث الإسلامي، بالإضافة إلى أئمة المساجد والخطباء، والفائزين في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، والمسلمين الجدد، والكتاب والإعلاميين المساهمين في إيصال رسالة الإسلام.
ويستهدف البرنامج الدعاة والشخصيات المؤثرة العاملة في المؤسسات الإسلامية في دول العالم، ورؤساء وقيادات الجمعيات والمراكز الإسلامية المؤثرة في العالم الإسلامي، والمفتين، ونوابهم، والعاملين في مؤسسات دور الإفتاء والإدارات الدينية في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، بالإضافة إلى المهتمين بمواجهة الأفكار المنحرفة والمبادئ الهدامة، والشخصيات الإسلامية الفاعلة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية.
في هذا العام كانت قد أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية جاهزية مقرات ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في المشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة) لاستقبال ضيوف البرنامج البالغ عددهم 3322 حاجاً وحاجة من 88 دولة وذلك قبل وصولهم، انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة لتقديم أرقى الخدمات لهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية وبكل يسر وسهولة.
وجهزت الوزارة مقار الضيوف في المشاعر المقدسة بلوحات إرشادية وترحيبية وشاشات ذكية تفاعلية تحمل عبارات متنوعة ترحيباً بالمستضافين فترة تواجدهم في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، إلى جانب توفير جميع الخدمات والاحتياجات والكوادر البشرية حتى ينعم الضيوف بأمن وأمان ويتفرّغوا لأداء النسك بيسر واطمئنان.
وعبر الضيوف عن سعادتهم بالحفاوة التي تلقوها من قبل اللجان العاملة في الوزارة، داعين الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على خدمتهما للإسلام والمسلمين ، والشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على توفيرها كل سبل الراحة لهم حتى يؤدوا المناسك بكل يسر وسهولة.