مجد الوطن – حامد السلمي :
ودعت “منى” مواكب الحجيج بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، وهم يحملون أجمل الذكريات، وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم.
قصة وداع منى للحجاج تبقى عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصصا جميلة ملؤها الحب والسعادة عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب .
وقد رمى حجاج بيت الله الحرام أمس الأربعاء، آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
بعدها توجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حركة اتسمت بالسهولة سواء في مساراتهم بالذهاب للرمي أو إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.
المدينة تستقبل الحجاج
المدينة المنورة الوجهة القادمة للحجيج؛ فى هذا السياق رفعت القطاعات ذات العلاقة بأعمال الحج بالمدينة المنورة، جاهزيتها لاستقبال أفواج ضيوف الرحمن خلال موسم ما بعد الحج، وتقديم جميع التسهيلات التى تضمن انسيابية وصول الحجاج وحركة الحافلات المتجهة إلى منافذ المغادرة البرية أو إلى مساكنهم فى المنطقة المركزية، حيث تعمل فرق ميدانية فى عدة مراكز مؤقتة، بمشاركة الدوريات الأمنية فى توجيه حافلات حجاج الجو والبحر للدخول إلى مركز الهجرة لاستقبال حافلات الحجاج، وتوجيه السيارات الصغيرة والحافلات الخاصة بنقل حجاج البر إلى مركز استقبال حجاج البر.
ويستمر توافد ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة خلال الأيام القادمة، حيث يقومون بزيارة المسجد النبوى والروضة الشريفة، كما يقومون بزيارة العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية، من أهمها مسجد قباء، الذي يعد أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مهاجرًا إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم.