أخرجتها في أصيلِ الشمسِ غائمةً
فانظر إلى الشمسِ إذ لم تنظرِ الشمسَا
غنَّيتُها بينَ أوتارٍ و عازفةٍ
فاسمع بها النَّايَ يامَن يفقدُ الهمسَا
رسمتُها في مُحيطِ البدر دائرةً
فاحتارتِ العينُ أيُّ البدرِ قد أمسَى
إن كنتَ تُنكرُ خدَّ البدر تنظرهُ
فلامسِ الخدَّ أي الوردِ قد مسَّا
صَبيَّةُ خُلقت في الزهرِ ملمسُها
وللحقولِ تبيعُ العطرَ و الحسَّا
كأنَّها وُجِدت للروحِ تعشقُها
طببيةٌ تشرحُ الأنفاسَ و النَّفسَا
تجسُّ في خافقي لحظاتِ خافقها
وتمنعُ الداءَ أيدٍ ترتجي اللمسَا
فحولُها أجهلُ الأشياءَ أفقدُها
فلا تَلوموا فتىً في حولها ينسَى
…………………………….
أبو حليم …..