عندما ينشب خلاف، و يحتد النقاش مع شخص من الأهل، أو الأصدقاء، و يصعب عليك التحكم بعواطفك و انفعالاتك، و تخرج الأمور عن السيطره،و تقول كلمات لم تكن لتقولها في حالة هادئة ،و صافي الذهن ،و أنت الآن تشعر بالاستياء
أو الندم لما قلت أو فعلت …
إليك مجموعة من النصائح :
اترك كبريائك جانبا و لا تعاند، و قم بخطوات تنقذ علاقة غالية عليك ، خذ المبادرة قبل أن يزداد الأمر سوءا فالأمر بيدك أن تصلح ما قلت..
أنت من يعرف هل الكلام الذي قلته في لحظة الغضب صحيح، و هل يمكن التسامح بشأنه و البدء بصفحة جديدة…
في كل شجار هناك خسائر لكن تذكر في الخلاف ممكن أن تتعرف على الطرف الآخر، و سيعرفك أكثر ..
لا تنتظر الزمن يمر دون اصلاح الأمر فالأمور تتراكم ،و يتراكم الألم داخلك خاصة إذا كانت زوجة أو أخ أو صديق مقرب ، لذلك أخبر الطرف الآخر عن مشاعرك و لا تضيع الوقت …
ناقش الخلاف و سبب المشكلة و كيف خرجت الأمور عن السيطرة، قد تكون تعرضت لخيانة أو إهانة أو غيرة ، أو تدخل في الخصوصيات لابد من استيعاب الأمر، و الحكم عليه بالتروي و عقلانية و تقبل الاختلاف و حاول التفاهم ،و طبعا ليس هناك فن اسمه كيف تتشاجر بشكل جيد، و ليس هناك وصفات جاهزة لحل الأمور ، فكر كيف يمكن للطرف الآخر توضيح الأمر و اشرح وجهة نظرك بشكل توصل فيها رغباتك و احتياجاتك من أجل علاقة أقوى في المستقبل …
تعلم كيف تحب نفسك و كيف تحب اختلافك مع الآخرين، و هذه الاختلافات ليس بالضرورة أن تكون عيوبا ،فقد تكون اختلاف في التنوع و ليس بالتضاد فتعلم متى تتكلم و متى تصمت و متى تنتقد من أجل التوصل إلى بناء علاقات جيدة …
من أجل عودة المياه إلى طبيعتها فأفضل طريقة أن تتجنب ما حدث من خلاف ،حتى لا تتشاجرا مرة أخرى ، تعلم كيف تدع العاصفة تمر دون أن تكون مدمرة ..
عند الخلاف أصلح الأمور، بسرعة حتى يطويها النسيان ،و تتشاركان لحظات السعادة و المحبة و الصداقة التي تجمعكم ، لا تناقش من يريد أن يجعلك مخطئا ، قل له أنت على حق و تنتهي الحكاية …
في النهاية ليت المياه ترجع لمجاريها قد نقبل الاعتذار، نسامح ، نحترم بعض لكن لن ترجع الأمور كما كانت يقول الكاتب أحمد خالد توفيق ؛
وتذكر جيدًا حتى وإن عادت المياه لمجاريها، في الغالب لا تعود صالحة للشرب، فقد ينكسر في النفس شيء لا يجبره ألف إعتذار.
لكن الله سبحانه وتعالى قال { فمن عفا و أصلح فأجره على الله }
ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات