مقالات مجد الوطن

من عفا و أصلح أجره على الله 

 

عندما ينشب خلاف، و يحتد النقاش مع شخص من الأهل، أو الأصدقاء، و يصعب عليك التحكم بعواطفك و انفعالاتك، و تخرج الأمور عن السيطره،و تقول كلمات لم تكن لتقولها في حالة هادئة ،و صافي الذهن ،و أنت الآن تشعر بالاستياء

أو الندم لما قلت أو فعلت …

 

إليك مجموعة من النصائح :

 

اترك كبريائك جانبا و لا تعاند، و قم بخطوات تنقذ علاقة غالية عليك ، خذ المبادرة قبل أن يزداد الأمر سوءا فالأمر بيدك أن تصلح ما قلت..

 

أنت من يعرف هل الكلام الذي قلته في لحظة الغضب صحيح، و هل يمكن التسامح بشأنه و البدء بصفحة جديدة…

 

في كل شجار هناك خسائر لكن تذكر في الخلاف ممكن أن تتعرف على الطرف الآخر، و سيعرفك أكثر ..

 

لا تنتظر الزمن يمر دون اصلاح الأمر فالأمور تتراكم ،و يتراكم الألم داخلك خاصة إذا كانت زوجة أو أخ أو صديق مقرب ، لذلك أخبر الطرف الآخر عن مشاعرك و لا تضيع الوقت …

 

ناقش الخلاف و سبب المشكلة و كيف خرجت الأمور عن السيطرة، قد تكون تعرضت لخيانة أو إهانة أو غيرة ، أو تدخل في الخصوصيات لابد من استيعاب الأمر، و الحكم عليه بالتروي و عقلانية و تقبل الاختلاف و حاول التفاهم ،و طبعا ليس هناك فن اسمه كيف تتشاجر بشكل جيد، و ليس هناك وصفات جاهزة لحل الأمور ، فكر كيف يمكن للطرف الآخر توضيح الأمر و اشرح وجهة نظرك بشكل توصل فيها رغباتك و احتياجاتك من أجل علاقة أقوى في المستقبل …

 

تعلم كيف تحب نفسك و كيف تحب اختلافك مع الآخرين، و هذه الاختلافات ليس بالضرورة أن تكون عيوبا ،فقد تكون اختلاف في التنوع و ليس بالتضاد فتعلم متى تتكلم و متى تصمت و متى تنتقد من أجل التوصل إلى بناء علاقات جيدة …

 

من أجل عودة المياه إلى طبيعتها فأفضل طريقة أن تتجنب ما حدث من خلاف ،حتى لا تتشاجرا مرة أخرى ، تعلم كيف تدع العاصفة تمر دون أن تكون مدمرة ..

 

عند الخلاف أصلح الأمور، بسرعة حتى يطويها النسيان ،و تتشاركان لحظات السعادة و المحبة و الصداقة التي تجمعكم ، لا تناقش من يريد أن يجعلك مخطئا ، قل له أنت على حق و تنتهي الحكاية …

 

في النهاية ليت المياه ترجع لمجاريها قد نقبل الاعتذار، نسامح ، نحترم بعض لكن لن ترجع الأمور كما كانت يقول الكاتب أحمد خالد توفيق ؛

وتذكر جيدًا حتى وإن عادت المياه لمجاريها، في الغالب لا تعود صالحة للشرب، فقد ينكسر في النفس شيء لا يجبره ألف إعتذار.

لكن الله سبحانه وتعالى قال { فمن عفا و أصلح فأجره على الله }

 

ندى فنري

أديبة صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى