كَم مَازَحَتنِي وَفِي
أُذْنَيَّ قَد هَمَسَتْ
يَاشَاعِرَ الحُبِّ
إعرَبْ لِي قَوَافِيهَا
إعرِبْ لِي يَا مُقلَتي
( أهوَاكَ يَارَجُلاً )
فَقلتُ : فِي الحُبَّ
أم فِي النَّحوِ أَفتِيهَا
فَقلتُ : أهوَاكَ فِعلٌ
لا أٌلَامُ بِهِ
فَإن تَعدَّى فَإنَّي
لازِمٌ فِيهَا
فِعلٌ مُضَارِعُ
فِي عَينِيكِ أرفَعُهُ
وَإنْ تَعذَّرَ فِيكِ
الضَّمُّ ضُمِّيهَا
وفي هَواكِ أَنَا
والكَافُ مُتَّصِلٌ
شَقِيَّةٌ مِن ضَميرِ
النَّصبِ نعفِيهَا
فَالكَافُ فِي النَّحوِ
لا أحتَاجُهُ أبَدَاً
إنِّي اتَّصَلتُ بِدُونِ
الكَافِ أَعنِيهَا
كَأَنَّنِي لَستُ
مَقصُودَاً فَتُنكِرُنِي
أنَا المُنَادَى
وَمَقصُودٌ أُنَادِيهَا
أنَا المُنَادَى وَ حَرفُ
اليَاءِ يَنْدَهُ لِي
مَاأجمَلَ اللَّيلَ
إنْ نَاجَتْ أُنَاجِيهَا
أَلَستُ (يَارَجُلٌ)
أَحلاكِ مِن ( رَجُلاً )
فَلتَقصِدِينِي
وَكُونِي مَن أُعَانِيهَا
قَالَتْ : ( أيَا رَجُلٌ )
كُنْ فيَّ مِن رُجُلٍ
فِي حَالَةِ الرَّفعِ
أو فِي النَّصبِ أفدِيهَا
إنِّي هَويتُكَ
مَنصُوبَاً وَ مُرتَفِعَاً
وَشَامِخَ الرَّأسِ
تَزهُو فِي مَعَالِيهَا
وَلَو تَسَابَقَ
حَرفُ الجَرِّ مُبتَدِئَاً
فَلا أُحِبُّكَ بَعدَ
الجَرِّ .. فَامحِيهَا
وَلا أُحِبُّكَ فِي
الأسمَاءِ مُقتَرِنَاً
لتِلكَ تَفتَحُ
وَالأُخرَى تُجَارِيهَا
وَلاهَويتُكَ مُعتَلَّاً
وَمُنكَسِرَاً
فقَد مَنَعتُكَ
فِي الدُّنيَا وَ مَافِيهَا
إنِّي عَشِقتُكَ مَبنِيَّاً
وَفي شَفَتِي
فأنتَ وَحدُكَ
مَبنيٌّ وَ بَانِيهَا
…………………………..
أبو حليم …..