بقلم الشاعره 🖋️
سلمى النجار
أضَعتُ في رِحـلـةِ الصحراءِ قافلتي
وجِئتُ أبحثُ في عينَيكَ عنْ ذاتي
لكي أناجيـكَ جئتُ اليـــومَ قائلـــةً
ياكُلَّ حبِّ حيــــاتي… كلَّ غَايـــاتي
أنتَ السكــونُ بوجـداني أُمَوسِقُـــهُ
والشـــوقُ أنتَ وألــوانُ انفعـــالاتي
(في ذاتِكَ ابصرتُ ذاتي كانَ قافلــةً )
بينَ السـرابِ عليـها بعضُ حاجــاتي
لكـي أراكَ بهــا دونَ الأنـــــامِ فقـــد
مَرَرتُ بالقـــربِ تغــزوني سُــؤالاتي
لكـنْ هنـــاكَ أتـدري مــا رأيتُ ومـــا
طافَتْ على الفورِ منها في خَيَـالاتي؟
لِمُقلَـتِي كـانَتِ الرُّؤيَـــــا مفـاجـــــأةً
فاقَتْ مضامــينُهــا كلَّ احتمـــالاتي
رأيتُ في الدربِ يمشي فارساً مَلَكَـاً
مُلَثَّمَـــــاً بِلِثَــــامي مُسـرعــــــاً آتي
رَكَضتُ أحمــلُ شَوقِي نحـــوَهُ فـإذا
بِـــهِ كَظِــلِّي وفي عينَيِــــهِ مِــرآتِي
وصـارَ يركضُ خَلفِي مسرعــاً وأنـــا
أَطوِي على عَجَــلٍ تلكَ المسافــــاتِ
(أتَدرِ )مـاذا أضَعتُ اليــومَ منْ حُلُـمِي؟
أضَعتُ حُبِّي على إيقــاعِ خُطْـوَاتِي
أضَعتُ لُــؤلُـــؤةً مثـــلي مُلَثَّـمَــــــةً
بِــأَوَّلِ الـــدربِ تاهَتْ بي بِدَايَــاتي
أضعتُ روحي التي صـارتْ مُشَتَّتَـةً
وجِئتُ أجمــعُ في عَينيـكَ أشتَــاتي
أتيتُ أبحثُ عَنِّي فيــكَ رَاجِيَـــــــةً
وُجُـــودِها قبـــلَ توزيــعِ المَتاهَــاتِ
وفيـــكَ أبصــرتُ أزهــــاراً مَنَابِتُهــا
بيــن الصخــورِ وأنــواعَ النباتــــاتِ
أبصـرتُ عصفــورةً تشــدو بِجانِبِهـا
فراشــةٌ وكـــذا بعضُ الحَمَامَـــــاتِ
كانتْ تُعَلِّمُهُــــنَّ الحبَّ في لُغَــــــــةٍ
مِنَ الزغاريــــدِ في جَــوِّ احتفــالاتِ
وَدَدتُ لـــو أنني طيــــــرٌ لأفهمَهَــــا
وفي المقابلِ أَسلُـــو بعضَ أوقـــاتي
لأنَّ ألحـــانَهــا صـــارَتْ تُـذَكِّـــــرُنِي
بِلَهفَتِي وجــراحــــاتي وآهَـــــــاتي
يافــاتنَ الروحِ إنِّي فيـــــكَ حائــرةٌ
تاهَتْ بِعَينَيــكَ بلْ ذَابَتْ مُنَاجَــاتي
دَعنِي أُفَتِّشُ عَنِّـــي فِيهِمَـــا فِــــإذَا
وَجَـــدتُنِي رُبَّمَـــا تَحلُـــو نِهَـايَــاتي
