الأخبار الرئيسية

أُمنياتٌ مُقيّده

بقلم: عبير فقيري – جازان – مجد الوطن

كثير منا يتقمص الشخصيه القويه رغم الضعف والانكسار وذلك الوهن المخفي بداخله
والبعض الآخر يصنع من الانكسار والضعف والحزن قوّةً ونجاح ويجعل من ألامه وسيلة لتحقيق أهدافه
والبعض يحب ممارسة دور الضحيه على الدوام والاختباء خلف ستار الصمت دون حتى قول كلمة واحده تؤدي دورها دفاعاً عنه
وهناك ايضاً من يتصنع الكمال ويحب أن يشعر الاخرون بذلك لأنه يكره فكرة
أن يكون ناقصاً رغم إدراكه لذلك
وآخر يصارع مرضاً خبيث مرةً يصفعه ومرةً هو يُصفع حتى يكتب الله النصر او الرحيل
واخر يتكاسل ويتمارض ولا يحب النهوض والقيام بدوره فقط يتقوقع في دائرة الكسل
فيكون على هامش الحياة
وهناك ايضاً من يحب الانعزال ليس لأنه مريض كما يزعم الآخرون بل لأنه سأم العيش مع من لا يتقنون فنون إحترام المشاعر ولا حتى إحترام المبادئ ولا الأحلام القابعه بين أضلعه فعلم
أن في الانسحاب والعزله وطن له
وهناك ايضاً من يحب أن يضحي بدون أي مقابل
وجزاءه الجحود والنكران
واخرون لايزالون يكررون علينا (الناس ما ترحم)
لماذا علينا أن نظرب حساباً بل ألف حساب لما سيقوله الناس عنا وهل اذا حاولنا أن نرضيهم بأي وسيله وأي أسلوب سنصل في النهايه لما يرضيهم ويسكت أفواههم عنا!
للذين يكررون تلك العباره وكأنها عبادةٌ يجب علينا تقديسها وأن نضعها نصب أعيننا أقول لهم كما قيل (رضى الناس غايةٌ لا تدرك ) ولن تدرك
لماذا علينا أن ننصاع لمن يقيدوننا ويقيدون أحلامنا الورديه تحت مُسمى عادات وتقاليد
وفي الحقيقه هي عادات وتقاليد باليه لم ينزل الله بها من سلطان ويظل الكثير يعزز مكانتها بقلوبهم وقلوب أطفالهم حتى تتوارث هذه العادات من جيل إلى أخر وتعبر فوق أمنياتنا المقيده المنتظره للمنقذ الذي هو ايضاً مقيّد من قِبلها
تقاليد سخيفه يتّبعها الناس دون وعي
ينطبق عليهم قوله تعالى(وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23) سورة الزخرف
اللهم لا تجعلنا ممن يتبع الناس دون عقل وبصيره.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى