مقالات مجد الوطن

ماذا تعلمت من تجارب الحياة ؟  

 

غالباً ما تترك تجارب الحياة آثارها على الإنسان

والإنسان الذكي هو من يتعلم الدروس والعبر …

لاشك أن تجارب الحياة، هي العامل الأهم في صقل شخصية الفرد، ومعاونته على حل الصعاب والخروج من الأزمات، وهي التي تعلمه الحكمة ..

 

البعض يرى التجارب سلسلة من محاولات فاشلة، لافائدة منها، وهذه نظرة المتشائم، لأنه فعليا التجارب تساعد على تحويل الفشل إلى نقطة وصول للهدف والنجاح ..

 

بغض النظر عما تفعله التجارب، إنها تعطيك خبرة كبيرة، ومنافع التجارب السابقة دروس للشخص العاقل ،فإن علمته الصواب فسيكون أقرب في معرفة الأسلوب الأمثل للتعامل مع أمر ما ، وذلك لما كونه من خبرة التي جعلته من السهل أن يجيب عن السؤال المتعلق بها …أي الشخص الذي انتجت لديه التجربة ،قدرات وخلفيات زادته قوة في الإلمام في كيفية التعامل مع أي موضوع بشكل سليم ، وإدراكه وتفسيره للمعلومات أو المواقف بشكل مباشر…

 

إن كل تجربة تحدث في المنزل أو المدرسة أو العمل ،أو أي مكان ، هي تجربة ببساطة نتعلم منها…

 

من الدروس التي علمتنا إياها التجارب أنك إذا أخطأت، وسقطت الذنب ذنبك ، لا تندب حظك بل استفد من أخطائك وأن فرص التصحيح قائمة، ولكن عليك الاستفادة منها فقد لا تبقى طويلا تفكر …

 

من العبر التي تعلمناها أن من لاخير فيه لأهله، لا خير فيه للناس…

 

 

تعلمنا من العمر الذي مضى أن الدنيا سلف ودين، والحياة يمكن أن تنتهي بأي لحظة ونحن على غفلة ..

 

تعلمنا أن أغنى إنسان في العالم هو الذي يملك الصحة و الأمان ، والعمر ينتهي والمشاغل لا تنتهي …

 

من الدروس القاسية في الحياة والتي ينبغى علينا تعلمها …

أصدقاء الإنترنت وهميون …

وإن معطم هؤلاء الأصدقاء لا يهتمون لأمرك ، ولن يأتوا لمساعدتك في الوقت الذي تحتاج فيه، لذلك حافظ على اصدقائك الحقيقيين…

 

لا تتكاسل وتعتمد على طرق مختصرة للنجاح عليك أن تجتهد باستمرار، وأن تطور الطريقة التي تقدم بها نفسك لكل من تقابله ،عليك أن تتعلم كيف تتمكن من توصيل فكرتك جيداً لكل من تقابلهم …

 

في النهاية إذا تعلمت من تجارب الحياة وأنت صغير ستكون المخاطرة أقل وأنت في سن أكبر ، إن التجربة هي أفضل معلم ، نتعلم من كل فعل ومن كل كلمة ، ومن تعاملنا مع أصدقائنا ووالدينا وزملائنا … تأتي الحكمة من التجارب والتفاعل مع الناس ، لذا اغتنم الفرص المختلفة المتاحة لك ولا تتردد ،إما تنجح و إما تتعلم من الدروس ،من خلال تجارب الحياة الواقعية…

 

إن الله سبحانه وتعالى يستعمل التجارب بمنزلة علاج شاف …بها يجعلنا آنية طاهرة نقية ، فلا يجب أن ننظر اليها كنقمة ، بل كنعمة من الله ، بها يصلح أنفسنا ويرقى أخلاقنا ويهذبها ويزكي أرواحنا ، ويزيل كبريائنا ويجعل ذاته سندنا الوحيد ومع كل قضاء رحمة وفي كل ابتلاء حكمة ، وإن منع فلطالما أعطى ، وإن ابتلاك فكثيرًا ما عافاك ، وإن أحزنك يوما فقد أفرحك ، فالله أرحم بعباده من انفسهم ….

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى