مقالات مجد الوطن

ملايين مبروك يا نايف

 

السيد الشريف نايف بن حسين بن محمد بن حسين بن هادي بن محمد بن مهدي بن عقيل بن علي بن عبد الكريم بن حمد بن سلطان بن علي بن أحمد بن شعلان بن أحمد بن الحسن بن سالم بن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن صلاح بن شكر بن جعفر بن الحسين العابد الشبيه بن نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين بن يوسف بن (أحمد)نعمة الأكبر بن علي الأزرق بن داود المحمود بن سليمان بن عبدالله الرضا الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السّبط ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضى الله عنهم.

الأصل طيب والمعدن ذهب ، أبوه هاشمي وأمه هاشمية .

كنت في عام ١٤١٤هـ ، أدرس دبلوما التوجيه والإرشاد التربوي بكلية التربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، وكنت أسبوعيا أنزل لبيش ، حيث الدراسة من السبت إلى يوم الثلاثاء أنتهي الساعة الثالثة عصرا ثم أمر الحرم أصلي صلاة العصر ، ومن ثم أذهب مباشرة إلى مطار الملك عبد العزيز ومنه أغادر إلى جيزان ثم بيش ( سيارتي واقفة في مواقف المطار ). رغم أن أخي الأكبر حسين يرحمه الله وأخي أحمد الأصغر متعه الله بالصحة والعافية يسكنان في حي بني مالك وفي عمارة واحدة ، ولكن من عجلتي وشوقي لبيش ما أمر عليهما إلا نادرا وأحيانا أذهب إليهما الأحد أو الاثنين ، لكن بعد كم شهر كان حسين قد انتقل لحي أو حارة المحروقات وصادف في تلك الفترة أن الوالدة قد وصلت إلى حسين من بيش رحمهما الله ، وكان رقم هاتف قريب من سكني لبعض زملائنا من ضمد وهم طلاب بالجامعة في حي العزيزية قد اعطيتها إذا احتاجوني للأهمية . ناداني أحد الزملاء وقال فيه حرمة تبغاك فرحت وجدتها الوالدة يرحمها الله فكلمتها وأخبرتني أنها وصلت لجدة وأخبرتني بأن حسين رزقه الله بولد بعد بنتين قبله ، خرجت من مكة يوم الثلاثاء ولم أحضر المحاضرة الأخيرة ولم أصلِ في الحرم . ومريت عليهم في حي المحروقات وسلمت على الوالدة وجاء حسين وهو رسمي لأنه مستلم حيث كان هو وكيل رقيب في شرطة النجدة بجدة ، وسلمت على المولود وقد أسماه نايف . سلمت عليه ورأيت في عينيه ووجه ما يخبرني أنه سيكون شخصية رائعة جدا ، وقلت للوالدة الله يرحمها ، إذا طالت الأعمار فهذا الولد والله ليكون شخص مختلف !!.

قالت : مه أنت قديك تعلم الغيب ؟!

قلت : ما تدرين أني مختص في علم النفس ؟!.

قالت : هبت لي طير بعلم النفس حقك ، لكن إن شاء الله كلامك يطلع صح .

ورغم الظروف التي واجهت نايف في طفولته ومرض والده وموته ، إلا أن الله إذا قضى أمرا قال له كن فيكون .. كبر نايف وتخصص في القانون وعال أمه وأخوته ويعمل ويجد ويجتهد . الله الله يا حسين لقد خلفت طفلا كبر وأصبح شابا هو بألف شاب . كرم وفصاحة وإقدام وشجاعة ومبادرة وتضحية وتعامل رائع وهمة ونشاط .

مرة رحت أنا وأم هشام عمرة واتصلت به وقلت بأزوركم يا نايف أنا وعمتك أم هشام ارسل بالموقع ، قال : أنا أجي لك يا عم ، أنا أكون موجود عند الحرم بالقرب من برج الساعة عند صراف الراجحي الساعة ٧ مساء وكان على الوعد وعند المكان الذي حدده . أخذنا معه في سيارته ووصلنا لبيتهم . طلع قبلنا يخبر أخوته وأمه وكان يرحب بنا ويرحب ويرحب وهو على الدرج نازل لنا فقلت لأم هشام سمعت صوت نايف ؟ صوته يشبه صوت من ؟! ، قالت : لو حسين ما قد مات كان قلت هذا حسين !.

قلت : صوت حسين بالضبط وكرم حسين وشجاعة حسين ووعد حسين وإقدام حسين وبطولة حسين وبر حسين ، الله يرحمك يا حسين ، ما مت وقد خلفت نايف .

قبل عرس هيثم اتصلت به وعزمته وقلت له لو ظروفك ما تسعفك تراك معذور بس ما حبيت تسمع بأني زوجت هيثم وما عزمتك .. خرج من مكة المكرمة ووصل للقصر الأخضر في بيش قبل كل المعازيم وهديته معه .

قبل البارحة أخبرني بأنه نظر النظرة الشرعية وكانت ملكته واتصل بي وباركت له .

ملايين مبروك يا نايف وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير وإن شاء الله أصل لقصر الأفراح الذي سيقام فيه عرسك قبل جميع المعازيم كما فعلت أنت في عرس هيثم ، وتتهنى وتسعد في حياتك .

 

عمك ضيف الله مهدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى