جدة- ماهر عبدالوهاب
أوضح رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة، الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، أن ملتقى قراءة النص في دورته الـ(21) اختار الأديب المثقف محمد عبدالرزاق القشعمي الشخصية المكرمة هذا العام، وذلك نظير جهوده في تتبع التوثيق الشفهي.
وأبان السلمي أن اختيار القشمعي جاء منسجمًا ومتوافقًا مع عنوان الملتقى “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، لافتًا إلى إقامة ندوة على هامش الملتقى عن القشعمي يشارك فيها كل من:
– محمد الدبيسي
– عدنان العوامي
– محمد الهلال
يشار إلى أن القشعمي، مثقف ومؤرخ سعودي، ولد عام 1364هـ، الموافق 1944م في قرية العقل شمال مدينة الزلفي، التحق وهو في الخامسة من عمره بكُتّاب قرية العقل، كما حصل على شهادة الثانوية العامة من معهد الرياض العلمي عام 1960م.
مارس العمل الحكومي موظفاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (رعاية الشباب) وتنقل في عدة مدن سعودية مسؤولاً عن مكاتب رعاية الشباب، كذلك عمل سكرتيرًا للأسابيع الثقافية السعودية في عدة دول، فضلًا عن ترؤسه القسم الأدبي بالشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض بعد تأسيسها عام 1974، والتحاقه بمكتبة الملك فهد الوطنية مسؤولاً عن الشؤون الثقافية فيها منذ أكثر من 20 عاماً وذلك بعد أن تقاعد مبكراً من العمل. كما كُلِّف بعضوية الأمانة العامة لجائزة الدولة التقديرية للأدب، ومثَّل بلاده في مناسبات ثقافية.
ومن حصائد قلمه أنه أصدر سلسلة «هذه بلادنا»، كما ألف أربعين كتاباً مطبوعاً في مختلف الأغراض الثقافية؛ في السير لبعض رموز الأدب والتاريخ والشعر، وله اهتمام واسع بتاريخ الصحافة في السعودية، وتبنى مشروع تسجيل «التاريخ الشفهي للسعودية» بلقاءات كبار الأدباء ورجال العلم والتعليم والمال والسياسة، وسجل حتى الآن سيرة أكثر من 400 شخصية من مختلف أنحاء بلاده، وكانت أولى المقابلات مع عبد الكريم الجهيمان في (الاستديو) في مكتبة الملك فهد الوطنية بتاريخ 20 – 4 – 1415هـ. وتوج مسيرته بحصوله على جائزة ومنحة الملك سلمان لتاريخ الجزيرة العربية عام 2006م.