البرك / بقلم ابراهيم الهلالي
الأربعاء ١٤٤٦/٦/١٠
في عام 2034، ستكون بلادي قلب العالم الرياضي النابض وهي تستضيف الحدث الأكبر والأكثر شعبية على مستوى العالم: كأس العالم لكرة القدم. إن استضافة هذه البطولة لا تمثل مجرد فرصة لاستعراض مهاراتنا في التنظيم والبنية التحتية، بل إنها تعكس مكانتنا الدولية المتقدمة واستعدادنا لاستقبال ملايين الضيوف من جميع أنحاء المعمورة.
لطالما كانت كرة القدم الرياضة التي تجمع القلوب وتوحد الشعوب، واستضافة مثل هذا الحدث هو فرصة لإظهار ثقافتنا الغنية وتراثنا العريق للعالم أجمع. ستكون الملاعب المجهزة بأحدث التقنيات والمعايير العالمية شاهدة على فروقاتنا الثقافية وانفتاحنا على الآخر، تاركين بصمة لا تُنسى في ذاكرة كل من يزور بلادنا.
إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الطموحة والتخطيط الاستراتيجي الذي بدأ قبل سنوات من فوزنا بشرف الاستضافة، وقد عمل الجميع، بدءاً من الحكومة الرشيدة وانتهاءً بالمجتمعات المحلية، بجد وعزيمة لإظهار أفضل ما لدينا وتحقيق تجربة لا تُنسى لكل لاعب ومشجع.
ولا شك أن تنظيم مثل هذا الحدث يأتي مع مجموعة من التحديات، ولكن بلادنا أثبتت قدرتها على تجاوز العقبات. بفضل الجهود المتضافرة من قبل الحكومة والشعب، تم تقديم كل ما يلزم لضمان نجاح الحدث وترك انطباع إيجابي لدى الزوار.
ومن خلال استضافة هذا الحدث الأكبر، سنكون قادرين على تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. هذا سيؤدي إلى تطوير مجتمعنا وزيادة روح الوحدة والتعاون بين أفراده.
في الختام، إن استضافة كأس العالم 2034 ليست مجرد حدث رياضي آخر، بل هي حكاية فخر تتناقلها الأجيال وعربون امتنان لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم. نحن فخورون بما حققناه ومستعدون لتقديم تجربة فريدة ورائعة تظل محفورة في ذاكرة كل من سيشارك أو يشاهد.