
نحن نعيش عصر السكينة المفقودة .نتفاعل مع كل شيء …
السكينة هو الشعور بالسلام مهما حدث ، أحيانا وبسبب السعي الدؤوب في كل الاتجاهات ، وإدمان الفوضى ، نشعر أن السكينة والهدوء قد ضاعا من حياتنا ، أصبحنا كائنات قلقة ، تنبض قلوبنا بسرعة لأي حدث ، نضطرب ، نتأثر ، نواجه التحديات الكبيرة ( مخاوف مالية ، مخاوف صحية ، علاقة مكسورة ، خطط وتوقعات مستقبلية ، الرغبة في التحكم والسيطرة في كل شيء . نتذكر أشياء تجعل حياتنا تسوء وتسبب لنا الازعاج ) كل هذه الأمور تؤدي إلى عدم الشعور بالسكينة ..
كيف يصل الإنسان إلى الطمأنينة ؟
يكثر من ذكر الله
الإكثار من ذكر الله سبب للراحة والطمأنينة والسكينة، قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، تأتي فالطمأنينة من الأيمان بالله سبحانه وتعالى ،وهو الأساس في حلول الطمأنينة في القلب والسكينة في النفس .
العودة إلى الذات و الحوار الداخلي ، وأن تبدأ وتنهي يومك بالشكر لله على كل ما لديك سواء طعام ، مأوى ، ملابس ، كل شيء…
تجنب الإجهاد المزمن ..
كن لطيفا بالتصرف ، إن التصرف بطريقة غير لطيفة مع الآخرين لن يفيدك، ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما ، عندما تكون لطيفاً مع الآخرين سوف يكون معظم الآخرين لطيفين معك في المقابل …
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة :
إن لم تنفعه فلا تضره
وإن لم تفرحه فلا تغمه
وإن لم تمدحه فلا تذمه ..
حافظ على نظافة بيئتك ، من الصعب الاسترخاء في مكان فوضوي ، حافظ على نظافة مساحتك ، واملأها بالأشياء التي تجلب لك السعادة ….
هدئ من شرود ذهنك ، إن عقولنا تنجرف بسهولة إلى الأفكار المزعجة ، عندما نسمح لها بذلك ..
استخدم اقتباسات الهدوء ، قم بتعليق اقتباسات الهدوء على ثلاجتك ، وفي منزلك وفي سيارتك لتذكر نفسك بأهدافك ..
في النهاية علينا أن نجتهد للوصول إلى السكينة لأن العقل عندما يكون هادئا وواضحاً يمكنه اتخاذ قرارات مدروسة .
السكينة والهدوء تجعلك تمتلك أدوات تتغلب فيها على التحديات…
السكينة ليست هدف إنها ممارسة لتنمية السلام الداخلي ، تذكر أنك لا تستطيع تغيير الماضي ، ولا التنبؤ بالمستقبل ، أدر الحاضر برشاقة ومرونة و تبنى طريقة عيش تركز على السلام والسكينة والأمان …
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات