
تجول بعينيها أجزاء المنزل ، تسبقها روح عطشى لذاك البعيد ..
تترقب الساعة ، ترنو من نافذتها على أمل لقاء سريع يجمعها معهُ..
تعود مسرعة لحجرتها تلتقط زجاجة عطر من خزانة ملابسها لتضع منهُ القليل..
ثم تجثو على أريكتها تأخذ جهاز التحكم باحثة عن قناة موسيقية هادئة لتشغيلها بصوت منخفض..
تُشعل شمعةً أمامها على الطاولة ، وتنظر لساعتها متمتمةً ، أين ذلك البائس فقد افتقدتهُ..؟!
.
ليتني الآن تحت طيّ عنقِه
حيث المكان الذي أجد فيه مختصر العالم ومحتوى الكون..
مكانٌ ضيّق ، مخمليّ الدفء..
عبقهُ أكاليل وردٍ ونسمات ليلٍ…
به الاكتفاء والاتكاء عن سلالات البشر..
آه ، ما أجمل طيّ عنقِه..!
.
وأثناء استرسالها بحديث خاطرها ، سمعت صوت بابٍ يُفتَح ، هرعت مسرعة فوجدتهُ أمامها ، لم تنظر لشيء ، سوى عنقهُ الذي تعلّقت به بشكل مُندفع..
…………
الكاتبة:أحلام أحمد بكري