
بقلم الكاتبه والشاعره
(عائشه عبدالله مطاعن )
في الحبِّ لا أدري مَن تكونُ
أأنتَ الهوى أم أنتَ العيونُ؟
رأيتُكَ نورًا يضيءُ الدُنى
وحلفتُ أني بِكَ مفتونُ
رسمتُكَ في القلبِ نبضًا وسِرّا
وأبحرتُ فيكَ زمانًا ومِرّا
فألقيتَ شِباكَكَ في غيري
وأنا في هواكَ غدوتُ الأَسرى
وصحوتُ من حلمي أُنادي
حرِّر فؤادي، فقد ضاعَ زادي
لا تقلِ الآنَ إني بِكَ هيمانةٌ
فالعشقُ يُجنّ، وليسَ بعادي
بل إني في أعماقِكَ مدفونة
وعلى شفتيكَ الأماني مصونة
وعلى الخدِّ قُبلةٌ لم تزلْ
وبينَ الوجنتينِ الضياءُ مُبينُ
فراقُكَ أشعلَ نارَ الجنونِ
وأنتَ بروحي، بعمقي تصونِي
أنا لا أرى في الهوى خائناً
فكيفَ أخونُكَ وأنتَ السكونُ؟
فاحذرْ، فإنّي بحُبِّكَ سَكرى
وروحي بعشقِكَ تحيا وتَسمو
يا نشوةَ الروحِ، يا مُلهمي
هواكَ بقلبي غدا مُعتَصَمُ