الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
نظم نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء ٢٣/ من شهر صفر الجاري بمقر النادي أمسية شعرية كان فارسها الشاعر الشاب الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك أمين عام الغرفة التجارية بالأحساء وأدارها الأستاذ صغير العجمي منسق الفعاليات والبرامج في النادي ، وحضرها نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين والمثقفات الأحسائيين ، حيث بدأ الحديث مدير الأمسية مذكرا بما قدمه ويقدمه أدبي الأحساء من برامج نوعية ومنوعة تلبي رغبات أطياف المجتمع الأحسائي وتجعل من الوطن قاسمًا مشتركًا لهذه الفعاليات الأمر الذي جعل نادي الأحساء الأدبي يحدث فارقًا واضحًا ومقدرًا في المشهد الثقافي ليس في الأحساء والمنطقة الشرقية فحسب وإنما على مستوى مساحة وطننا الشاسعة ، ثم بدأ الشاعر حديثة فذكر أنه هاوٍ للشعر ، وأن الغربة والبعد عن الوطن ردحًا من الزمن صنعت منه شاعرًا ، وفاجأ الجميع بأن قدم عددًا من قصائده جاءت كلها في سياق القصيدة العمودية التي التزم فيها الشاعر بالوزن الخليلي والقافية الموحدة في صور شعرية غاية في التأثير والجمال والعمق الفني ، ومما قال من قصيدة بعنوان ( أطراف الثلاثين) :
أطارق الشوق أطراف الثلاثين
ماذا أردت بقلب غير مأمون
ألِلْهَوى والصِّبا قد جئت تطلبني
أم للغواني اللواتي كنّ يسبيني
طرقت قلبا وإن أبدى تجلده
يغريه برق من الذكرى ويغريني
إلى أن يقول في القصيدة نفسها :
ياطارق الشوق خذ ما شئت من طربي
ومن حنيني وزد إن شئت تحزيني
ياطارق الشوق ماقلبي بمنتقل
ولو تحمل أطراف السكاكين
ياطارق الشوق قد ألقت مراسيها
مراكبي عند أطراف الثلاثين
وتوالت القصائد التي نالت استحسان الحضور ، ثم فتح المجال للتعليقات والمداخلات التي بدأها رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري ، فأشاد بالشاعر ونهجه الشعري الأصيل الجديد ، وقال : ظننت أن هذا الشاب الشاعر الدكتور إبراهيم سيسمعنا شيئا مما يسمى بقصائد النثر ، فإذا به ينتصر للقصيدة العمودية ولكن وفق رؤية تجديدية في المضامين والأفكار والصور الشعرية ، وأشد على يد هذا الشاعر ونهجه الشعري ، ثم توالت المداخلات والتعليقات والمشاركات ، وفِي نهاية الأمسية تم تكريم الشاعر ومدير الأمسية والتقطت الصور بهذه المناسبة