الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان(HRTC ) عن توثيقه 56 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر أكتوبر الماضي.
وقال المركز في تقريره الشهري أن فريقه الميداني إستطاع توثيق مقتل 11 مدنيا بينهم 3 أطفال، تسببت مليشيات الحوثي بقتل 4 منهم بينهم طفلين, حيث قتل مدنيين إثنين بينهم طفل قصفا بالقذائف المختلفة، وقتل قناص تابع للمليشيا طفل آخر, فيما تسبب إنفجار لغم أرضي زرعته تلك المليشيا مقتل مدني أيضا.
وقتل 3 مدنيين برصاص مسلحين قبليين في اشتباك بينهم على قطعة أرض، كما قتل مدنيين إثنين آخرين برصاص مسلحين يتبعون الجيش الحكومي، وقتلت طفلة دهسا بطقم عسكري, فيما قتل مدني آخر برصاص مسلحين مجهولين.
وتمكن فريق المركز من رصد إصابة 15 مدنيا بينهم إمرأة وطفلين، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 10 منهم بينهم امرأة , حيث أصيب 7 مدنيين بينهم طفلين جراء قذائف ميليشيا الحوثي، وأصيب 3 مدنيين آخرين بينهم امرأة جراء إنفجار ألغام أرضية زرعتها المليشيا.
فيما أصيب 4 مدنيين برصاص مسلحين قبليين, وأصيب مدني واحد برصاص مسلحين مجهولين.
ووثق الفريق 3حالات تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير تسبب بأحدها مسلحون مجهولون فيما تسبب بالأخريتان مسلحون يتبعون فصائل في الجيش الحكومي.
كما وثق الفريق حالتي إعتداء قام بها مسلحون مجهولون, ورصد 25 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة تعرض خلالها مبنيين للضرر الجزئي جراء القصف المتواصل لمليشيا الحوثي بالإضافة إلى تعرض 4 منازل خاصة للضرر الكلي و9 منازل أخرى لضرر جزئي وتدمير 3 مركبات خاصة وتضرر 7 أخرى بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف المليشيات.
وسرد التقرير المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف المليشيا الانقلابية بشكل مكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة كمنطقة بير باشا, وكذا الأحياء السكنية شمال وغرب المدينة وحي السجن المركزي بمضاد الطيران وقذائف الهاون والمدفعية.
وقصفت مليشيا الحوثي أيضا حي عصيفرة من مواقع تمركزها في جبل الوحش شمال المدينة، كما قصفت قرى الحيمة الداخلية بالمدفعية الثقيلة ومنطقة الغدير بحيفان.
وتطرق التقرير إلى عودة إنتشار حمى الضنك في ظل حصار مطبق لمدينة تعز أثر سلبا على الوضع الصحي وشحة الأدوية والمحاليل الطبية.
كما تناول التقرير التحديات التي تعرقل فرض السلطة للاستقرار الأمني في المناطق المحررة والتي تعزز من الفوضى والاختلالات الأمنية رغم ما تبذله اللجنة الأمنية والسلطة من محاولات لتطبيع الأوضاع في تلك المناطق.
وقال التقرير أن ظواهر عدة من الاعتداءات والصراعات الداخلية برزت خلال أكتوبر وصلت حد قتل إثنين من حراسة محافظ المحافظة نبيل شمسان مطلع أكتوبر من قبل مسلحين مجهولين.
كما أشار التقرير إلى الحركات الاحتجاجية المدنية التي شهدتها المدينة ضد ممارسات السلطة والحكومة والفصائل المسلحة التابعة لأحزاب وتيارات متعددة، وشملت الاحتجاجات حملات إعلامية ضد الفساد.
وطالبت تلك الحركات بتفعيل دور مؤسسات الدولة وضرورة وقف الصراعات الداخلية، كما طالبت عدد من الوقفات الاحتجاجية والبيانات بإخلاء المدارس والمعاهد والمباني التعليمية من المسلحين وافراغ الأسلحة المخزونة فيها حتى لا تعرض حياة الطلبة للخطر وعلى رأسها المعهد التقني الصناعي وعدد من المدارس الأخرى.