عبيرآل مرعي_جازان
دشّن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي؛ أعمال مجلس التجار الذي أطلقته غرفة الرياض ممثلة باللجنة التجارية، مساء أمس الإثنين، وسط حضور كبير من رجال وسيدات الأعمال.
وأكّد القصبي؛ خلال حوار مفتوح مع الحضور، أن المملكة تشهد تحولاً وتطوراً تاريخياً يوفر فرصاً استثمارية هائلة في شتى القطاعات سواء الصناعية أو التجارية والخدمية، مؤكداً حرص الوزارة على تسهيل الإجراءات وتعزيز جاذبية الاستثمارات، مشيراً الى وجود دراسة لمراجعة جميع الرسوم بما فيها المقابل المالي، وأهمية دور الغرف التجارية في تبني الحلول للمعوقات التي تواجه قطاع الأعمال مشيداً بدور غرفة الرياض في هذا الجانب.
وشدّد القصبي؛ على أهمية مواكبة التغيير، وأن الدولة مستمرة في مراجعة وتحسين الأنظمة والإجراءات، وتعديل أنظمة البلديات التي صدرت أخيراً حيث ستوفر مزيداً من الفرص الاستثمارية المقبلة، مشيراً إلى أن هنالك تحولاً نوعياً في المملكة وفرصاً كبيرة وجبارة وثروات طبيعية جاهزة للاستثمار.
وحول سؤال عن التجارة الإلكترونية، قال وزير التجارة والاستثمار، إن هناك 14 مليون شخص في المملكة يتسوقون إلكترونياً، وهو ما يعادل نحو 50 في المائة من سكان المملكة، كما أن السعودية أصبحت من أبرز عشر دول في العالم نمواً في التسوّق الإلكتروني.
وأضاف، أن حجم التجارة الإلكترونية بلغ نحو 30 تريليون دولار على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هناك نحو 38 ألف متجر إلكتروني سعودي.
وتحدث وزير التجارة عن الخدمات اللوجيستية قائلا، إن عدد السجلات التجارية الصادرة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية بلغ 86 ألف سجل، منها 5.111 ألف سجل تم إصدارها منذ بداية الربع الأول من العام الجاري حتى نهاية الربع الثالث، مشكلة نسبة 7 في المائة من إجمالي عدد السجلات في القطاع.
وأكّد أن الخدمات اللوجيستية قطاع مهم، وهناك دول قامت على الموانئ، مشيراً إلى أن الجهات ذات العلاقة في السعودية قامت بمراجعة الإجراءات المتعلقة بالموانئ والجمارك.
وأفاد الوزير بأن عدد الشركات الحاصلة على تراخيص مزاولة المهنة في قطاع الخدمات البريدية بلغ حتى الآن 22 شركة، في حين كان عددها سابقا نحو عشر شركات.
وأكّد القصبي؛ على جودة المنتجات السعودية وفرصتها في التصدير الى دول عديدة ضارباً المثل بالسوق العراقية ومحفزات التصدير إليها باعتبار العراق بلداً شقيقاً وجاراً وسوقاً كبيراً، مشيراً إلى أن حجم التجارة مع العراق قفز من 400 مليون دولار، الى 1.3 مليار دولار، لافتاً إلى أن قيمة ما يستورده العراق من الدول العالمية والمجاورة تجاوزت 40 مليار دولار.
وفي كلمة الافتتاح أكّد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان؛ أن إطلاق المجلس يأتي مواكباً للحراك التنموي الواسع الذي تعيشه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ومكانتها الاقتصادية العالية، كأحد أهم عشرين اقتصاداً عالمياً، واستضافة المملكة ورئاستها مجموعة العشرين خلال عام 2020، الذي يشكل علامة فارقة في مسيرة عضوية المملكة ودورها المحوري والمؤثر في الاقتصاد العالمي.
وأشار العجلان؛ إلى أن مبادرة اللجنة التجارية بإنشاء مجلس التجار، ليكون منصة تتسم بالديناميكية، والسهولة من حيث آلية الطرح والنقاش، وفتح مزيد من القنوات التي تتبلور من خلالها المقترحات والمبادرات لتعزيز العمل الاقتصادي والتنموي، وتشكل همزة وصل تتكامل في أهدافها مع جميع القطاعات والجهات، للوصول الى كل ما يدعم اقتصادنا الوطني.
من جانبه، أكّد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التجارية بالغرفة سعد العجلان؛ أن تأسيس (مجلس التجار) جاء ليشكل جسراً لمزيدٍ من التواصل بين التجار، وملتقى لإتاحة الفرصة لهم للتحاور وتقديم مرئياتهم حول كل ما يتعلق بالقطاع التجاري، باعتبار أن قطاع التجارة يمثل ركيزةً مهمةً في النهضة الاقتصادية والتنموية بالمملكة