شيخه الحارثي _ مكة المكرمة
استعرض عدد من خبراء وقادة القطاع الاستشاري الفرص الذهبية والواعدة للقطاع الاستشاري في ظل مشروعات رؤية 2030 والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وذلك خلال لقاء تطوير المهن والمكاتب الاستشارية والذي نظمته غرفة مكة المكرمة ممثلة بلجنة المكاتب الاستشارية بالشراكة مع عيادات الأعمال ومجلس الغرف السعودية ممثل في اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية ومعهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى برعاية وحضور معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل.
واستشرف اللقاء خلال الجلسات العلمية مستقبل المهن والمكاتب الاستشارية إلى جانب التعريف بآليات تطوير القطاع الاستشاري لتحقيق الأداء المنشود، وسط حضور من أصحاب التخصص الاستشاري ونخبة من الخبراء الاستشاريين وأصحاب المكاتب الاستشارية.
ألقى سعادة رئيس مجلس الإدارة غرفة مكة المكرمة الأستاذ هشام بن محمد كعكي كلمة استعرض فيها لحرص الغرفة على تطوير هذا القطاع مؤكد للدور الهام للغرفة بالشراكة مع القطاعات المختلفة للإسهام في تذليل العقبات.
وبين سعادة نائب أمين عام غرفة مكة المهندس مازن بن محمد أبو طالب بأنه سنخرج بعد اللقاء بتوصيات لتطوير القطاع الاستشاري وحصر المعوقات التي تواجهه ومعالجتها مبيناً أن من مهام غرفة مكة المكرمة الرئيسية تنمية الأعمال والمجتمع وهو شعارها المعتمد.
ومن جانبه أكد سعادة رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة مكة المكرمة المستشار سيف بن عبدالله التركي على أهمية العمل الاستشاري الذي أتت من الشريعة الاسلامية وفقاً لمبدأ الشورى استنادا لقوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) ونهج المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي كان ينتهجه بالشورى وإيمانه بالتخصص استنادا لحديثه (أفرض أمتي زيد بن ثابت وأقضاهم علي)، كما أشار إلى أن القيادة الحكيمة أولت العمل الاستشاري والمكاتب الاستشارية اهتماما بالغاً وصولاً لصدور أمر سامِ بإلزام الجهات الحكومية بالتعاقد مع المكاتب الاستشارية السعودية.
ووصف التركي أهمية المكاتب الاستشارية بأنها شريان القطاع الحكومي والخاص نظراً للدور المناط بها في التطوير ووضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق الأهداف بما يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وحضر اللقاء سعادة عضو مجلس إدارة غرفة مكة وممثل الغرفة لدى مجلس الغرف السعودية الأستاذ شاكر بن عساف الشريف وسعادة عضو مجلس إدارة غرفة مكة الأستاذ مازن بن غازي درار وسعادة أمين عام الغرفة الأستاذ ابراهيم بن فؤاد برديسي، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة وممثلي بعض الجهات الحكومية والاستشارية ذات العلاقة وأصحاب التخصص الاستشاري.
وكان اللقاء قد شهد استعراض أربعة محاور متمثلة بأوراق عمل بدأت بورقة عمل بعنوان ” التعريف بالمهن الاستشارية وبعض الاحصائيات حولها والفرص المتاحة للمكاتب الاستشارية بناءً على الأمر السامي الكريم بالزام الجهات الحكومية للتعاقد مع المكاتب الاستشارية السعودية ، واستعرض من خلالها نائب رئيس اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية المستشار الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبه أهمية دور قطاع الاستشارات، مشيراً إلى أن للمكاتب الاستشارية دوراً فعالاً بشكل مباشر وغير مباشر في دعم القرارات والسياسات الخاصة بتحسين وتطوير بيئة الأعمال بالقطاعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية السعودية، والمساهمة في توسيع دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية بالمملكة.