بقلم…خالد السقا
ربما يبدو الحديث عن سيرة ذاتية من الصعوبة في مقال ولكن حينما يكون الإنسان متدفقا بخيره وعطائه لا بد وأن يجعلك تتوقف عند مسيرته في كلمات لا يسعها المقال في محاولة لتلخيص ما يمكن أن يتناوله كتاب بكل فصول الخير والعطاء الإنساني النبيل، وذلك ما توقفت عنده وانا استعرض مسيرة رجل الأعمال الشيخ خالد بن عبداللطيف الفوزان سليل عائلة الفوزان العريقة والغنية عن التعريف.
الشيخ خالد الفوزان رمز إنساني وخيري ينبغي أن نتوقف عنده، ويحق له علينا أن نتوقف لنلهم أجيال المجتمع بكمية العطاء الذي يقدمه أمثال هؤلاء الخيرون النبلاء لمجتمعهم ووطنهم، فقد بذلوا الكثير لتحقيق قيم التكافل والنفع العام التي تؤدي دورا حيويا ومحوريا في المجتمع والإسهام الفاعل في بناء الاقتصاد الوطني من خلال سلسلة أعمال اقتصادية عملاقة من عصارة فكرهم وخبراتهم وعلمهم وكفاءتهم الإدارية الفذة.
الشيخ خالد الفوزان الذي تلقي تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية اكتسب العلم والمعرفة التي تجعله يمضي في مساري الاقتصاد وإدارته والعمل العام والمجتمعي بتوازن وكفاءة واقتدار من خلال حضوره المتميز في كلا المجالين، وقدم طوال سنوات تجربة جديرة بأن تكون نبراسا لقيمة العمل والإنتاج وتحفيز الشباب وإلهامهم.
عقب تخرجه في الجامعة التحق الشيخ خالد بمجموعة الفوزان رئيسا لمجلس إدارة شركة الفوزان لمواد البناء، وأصبح عضو مجلس إدارة شركة عبد اللطيف ومحمد الفوزان، وكانت له إسهاماته المهمة في تطوير أعمالهما والمضي بهما في آفاق الاستثمار الناجح، وعلى سبيل التنويع والاتساع بنشاطه تولى مهام رئاسة مجلس إدارة معالي القابضة، ثم أصبح عضو مجلس إدارة الشامية للتطوير العمراني.
وتعددت مجالات العمل التي رفدها بفكره الإداري وخبراته عبر سنوات العمل ليترأس مجلس إدارة شركة مدار القابضة، ومجلس إدارة شركة إطعام، وخلال ذلك العمل الاقتصادي المباشر لم يدخر جهدا في العمل الاجتماعي الذي يدعم ويعزز الخير العام، فكان أن أصبح عضو مجلس إدارة الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، وذلك عمل كبير في سياقه العلمي والمعرفي والمجتمعي والوطني.
واستمر الشيخ خالد الفوزان في الخدمة المجتمعية بتوازن تام مع أعماله الاقتصادية التي تخدم الاقتصاد الوطني، ومن خلال هذا الدور المجتمعي الرائد أصبح عضوا مؤسسا وعضو لمجلس إدارة الفوزان لخدمة المجتمع، وهي جمعية إنسانية تحقق العديد من أهداف النفع العام وتأكيد قيم التكافل والتراحم وتقديم الخدمات والعون لأفراد المجتمع المحتاجين وتلمس احتياجاتهم وتوفيرها لهم.
ولم يتوقف الشيخ خالد الفوزان عند ذلك الدور الإنساني وإنما ظلت له أياديه البيضاء في مختلف المجالات سواء على الصعيد الفردي أو المجتمعي، فهو خير يمشي على قدمين، ويبذل ما في وسعه من أجل الخير للآخرين، وقد أضاف إلى ذلك جوانب أخرى في العمل العام بدعم الثقافة والأدب، إذ أنه أيضا المؤسس والراعي الأول لليوم الثقافي بديوانية جدة، وذلك يعني احتضان المواهب ورعايتها وتوفير البيئة الثقافية المناسبة لإبراز قدراتها ومواهبها ليعم بذلك الخير ويغطي العديد من الاهتمامات والمجالات، فالتحية والتقدير للشيخ خالد وهو يقدم هذا النموذج المجتمعي والوطني الفريد وهو أهل لكل عبارات الثناء والتقدير دون أن يطلبها ولكن ذلك من باب إحقاق الحق وذكر أهل الخير بكل الخير والوفاء لهم.