الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن الراصدون للسماء في السعودية و الوطن العربي وحول العالم يتطلعون لظهور مذنب مشرق في عام 2020 كتلك التي شوهدت على مدار الأعوام القليلة الماضية ، مثل المذنب (لوف جوي W3) الذي رصد بالعين المجردة بالتزامن مع وقوعه في – الحضيض – أقرب نقطة في مداره حول الشمس في العام 2011، وكذلك المذنب (ماكنوت P1 ) في العام 2007 ، ولكنه لم يكن مرئي للمراقبين في النصف الشمالي للكرة الأرضية عندما كان في أفضل حالاته.
ونتذكر جميعًا ما حدث للمذنب (ايسون S1 ) – الذي يطلق عليه “المذنب العظيم” أو ” مذنب القرن” عام 2013، وبالعودة إلى الوراء ربع قرن تقريبًا إلى المذنب (هيل- بوب) و المذنب (هاياكوتاك) وهي أمثلة لكيف يمكن أن يكون المذنب عندما رؤيته بالعين المجردة.
ولكن فإن احتمالات رؤية مذنب ساطع في 2020 ضئيلة، ولكن يمكن مراقبة الخافته منها من خلال المنظار الثنائي العينية (المذنبات التي سيكون سطوعها ما بين + 10 و +6). ولكن هذا يمكن أن يتغير مع إمكانية ظهور مذنب غير مكتشف فهذا يحدث في بعض الأحيان.
وبشكل عام فإن المذنبات التي يجب مراقبتها في عام 2020 ، احدها المذنب (2017 T2 بان ستارز ) حيث سيكون لمعانه الظاهري (+8 ) في الربيع وسيصل إلى الحضيض في السادس من مايو ، على مسافة 1.6 وحدة فلكية (239,356,593 كيلومتر) من الشمس.
من ناحية أخرى قد يحصل ظهور إيجابي للمذنب الدوري (88 /P هويل)، فأثناء حركته في مدار الذي يقطعه في 5.5 أعوام سيصل المذنب (هويل) إلى الحضيض على مسافة 1.4 وحدة فلكية (209,437,019 كيلومتر )من الشمس في 26 سبتمبر ، ويعبر ظاهريا الحدود بين ( الميزان والعقرب)، وفي أفضل حالاته سيكون سطوعه (+9) غير مرئي للعين المجردة، وهذا الظهور للمذنب (هويل) سوف يكون أفضل للراصدين القاطنين في منتصف وجنوب خط الاستواء عند الغسق.
واخيرا يصل المذنب (2P / انك) إلى الحضيض في 25 يونيو 2020 وسيكون سطوعه (+8) عند عبوره امام مجموعه نجوم التوأمان ويرصد في الافق الجنوبي الشرقي عند الفجر ، وهذا المذنب هو مصدر شهب الكرات الثور النارية في نوفمبر.
من المؤكد أن عام 2020 يعتبر عاما هزيلا بالمذنبات ، ولا يوجد مذنب ساطع على مدار العشر سنوات القادمة حسب المعروف الان ، ولكن تبقى الفرصة قائمة لمراقبة المذنبات الخافتة من خلال المناظير و ربما نتفاجأ بمذنب جديد يخالف كل التوقعات.