ليــــاليك أنس والجحـــــــــيم لياليا
وكأسك حــــــال والمرار بكــــأسيا
تنامين يا ميســــــــــون في كل ليلــة وعيني تأبى أن تنـــــــــام ثـــــوانيا
أبيت تغطينــي الهمــوم وداخلي
أكابد نيــــــــــرانا تزيد تلظيـــــــــــا
فمــــا حل بالإســــلام والأمـــــة التي بإيمانهــــا هدت عــــروش الطواغيا
يشيب لهــــــا رأس الوليــد لهوله ويخرس أطيار الحقول الشـــــواديا
بها ساءت الأحــــــوال واشتد كربهـا
وفي وجههــــــا أمسى الترهل باديا
يمـــــزقها التشتيت في كـل بقعة
ويخنقها الاذلال في كل زاويـــــــــا
تولى بهذا اليـوم عـام وجـــاءنــا
جديد له نشكو الضنى والمآسيــــا
هجرناإلى اللذات دستـــــورنا الذي
به العز والتمكين والفخر والضيــــا
فحطم أهل الشرك بنياننـــا الذي بنينـــــاه مثل الطود في الأفق عاليا
فلسطين يا ميسون قد صـــار دمعهــا
على خـدها الزاهي كما النهر جاريا
تعاتبنا الحسنـاء في كل ساعة
وآهاتها تمحوا الجبال الرواسيا
تقـــول بصوت فيـــه حــــزن وبحــة
وقد كان فتـــــانا نديـــــا وصافيــا
روابي أضحى لا ثمـــار بهـــــا فقد
توغل أعدائي ودكـــــــــــوا روابيا
وعاث عدانا واستباحوا ودنسوا
من الحقد والبغـــضـا عفاف نسائيا
ومسجدي الأقصى الذي جــــاء نحـوه
محمد خيــــــــر الخلق ليلا مصليا
به يشعل العـادون نيران حقدهم
فيحرق من فعل العـــــــــداة فؤاديا
كذلك يا ميسـون للدين معقــــل
وأهــــل بدين الله زادوا تســــــاميا
هنالك في سوريا ما بين سـاجد
وآخـــر بالآيــــــــــات قد بات تاليا
بهم فعل الجـــــزار بشــــــــار فعله
ولم يبق فــــردا في روابيها ساليا
لأنهم لم يرتضوا فيه قــــــــــــائدا
يمص دماهم ثم يحيـــــا مثـــاليــا
لهم وجـــــه القـــوات لما تمــردوا وجيشا عظيم البطش فضــا وعاتيــا
تئن دمشـق كل يــــوم وليــــــــــلة وتشكوا من الأوغاد بطشـــــا خياليا
تقــول عذابي لم ير الكون مثله
ولم يجر في أرض كما قد جرى ليا
فقد ذقت من بشار ما يجعل العدا
تحن وترثي كل يــــــوم لحـــــــاليا
ففي أرضي الخضراء قد راح جيشه
يهد على الأهل الكرام المبانيا
فمـــات ألوف من أهالي عندمــا صواريخــــــــــه راحت تدك روابيا
وهام ألوف في البــوادي وقد بدا
لهم بعد ما قد صـــــار أن لا تلاقيا
هنالك أم تشــــتكي فقـد طفلها
وذاك عجــوز بات في البيد ماشيا
إليك إله الكون أشكـو مصيــبــتي
فأنت إلهي من عليـــه اتكاليـــــــا
ويصرخ يا ميسون أهل وإخوة
يلاقـــون في كشمير بطشا مدويا
فقد هدم الهندوس فيها مساجدا
وقد قتلوا فيهـا الأهالي تشفيـــــا
وليس لهــــم ذنب ولكـــــن لأنهـــــم يقيمون شـــرع الـلــه فيها علانيا
ألا أيها العــام الجديد حللت في
ربانا ومـا تحمله لازال خـــــــافيا
عسى فيك يومـــا يجمع اللـه شملنـــا بجيش لدين الله يدعـــــــو ويعليا
يعيـــد إلينـــا قدسنابعد أسره
ويطـــــرد منه الماكرين البواغيا
ويرجع أحبــــابا إلى سوريـــا ومن
حدائقها الغنـــاء يجلي الطواغيــا
ويدفع عن كشمير أحزانهــا ومن
حشود بني الهندوس لا يبق باقيا
أيا أمـــــة الاسـلام يكفي رقـــادنا
فقد جاء عــــــام للمعالي منـاديا
تعالي تعالي أمــــة الدين واقبلي
لنرجع للإســــلام مجدا وماضيـا
وليس يعود المجد والجيـل غافل ينـــام ويصحو في الملذات لاهيا
يبيت على التلفاز يرنو لإخــــوة
بشتى بقاع الأرض تلقى الدواهيا
فيذهب للتــرويح عن نفسـه إلى
ديـار مجـون في أوروبا وآسيــا
يعاقر فيهـــــــا كأس خمر وتارة
يراقص دونا في ابتـهــــاج وداليــــا
أيا أمــــــة الاسلام يا خير أمة
لها المصطفى المختار قد جاء هاديا
تعالي إلى الرحمن مولانا وارجعي
وسيري بهذا العــام في مسلك الضيا
لعل إله الكـون يشفي جـــــراحنا بجيش عظيم لا يهـــــاب الأعـــــاديا
يعيد إلينــــا بسمــــة في ثغورنا ويرجع أمجـــــاد السنين الخـــــواليا
ويملأ عدلا كل شبـــــر بأرضنــــــا جنوبــا وشـــــــرقا ثم غــربا وشاميا
نعيش عليها في شمـــــوخ وعــزة
ولا يشتكي فيها من الضيم شاكيـــــا
دعوتك ربي آملا فيــك راجيا
فحقق بهذا العــــام ربي آمــاليـــــــا
شعر الأستاذ / أحمد هادي دهاس